Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أطفال الطائف يتساءلون عقب تفجير مجمع المحيا: أطفال الطائف يتساءلون عقب تفجير مجمع المحيا:
ماذا يريد الإرهابيون القتلة من بلد الأمن والأمان؟

* الطائف - عليان آل سعدان:
أوقعت الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهابيون القتلة بحق الابرياء الذين يسكنون في مجمع المحيا السكني بالرياض ألماً وحسرة في نفوس كل ابناء هذا الوطن الذين استنكروا هذا العمل الاجرامي في هذا الوطن الآمن لكل ابنائه والمقيمين على ترابه الطاهر.
حتى الاطفال صغار السن الذين تابعوا حادث التفجيرات في مركز المحيا بالرياض وشاهدوا بأم اعينهم اطفالاً صغاراً في السن ينقلون للاسعاف يصرخون مما اصابهم من خوف وهلع واصابات ووفيات للاطفال الذين يسكنون هذا المجمع مع اسرهم وذويهم.
ومن هنا خرج أطفال محافظة الطائف عن صمتهم يتساءلون: ماذا يريد هؤلاء الارهابيون القتلة؟
لماذا يقتلون ويسفكون دماءنا ولصالح من يعمل هؤلاء الخونة؟ اسئلة كثيرة طرحها اطفال محافظة الطائف كان في مقدمتهم الطفل ابراهيم سعد 11 سنة بالصف الثاني المتوسط حيث قال: لقد شاهدت الحادث عبر شاشات التلفزيون وفي كل القنوات الفضائية وشاهدت مدى الكارثة التي تسبب فيها هذا العمل الاجرامي الكبير من قبل خونة ارهابيين باعوا كرامتهم ووطنيتهم لزعزعة امن هذا الوطن الذي ولدوا ونشأوا وتعلموا فيه حتى أصبحوا رجالا كان الوطن يعتمد عليهم للوقوف مع الشرفاء من اجله ووقفوا ضده وتساءل الطفل ابراهيم بغرابة قائلا :لا يكاد يصدق عقل ان يكون المنفذون لهذا العمل من ابناء هذا الوطن واكثر من ذلك ان يصل بهم الامر الى قتل النساء والاطفال كما شاهدنا فهذا شيء جبان ومنكر.
اما فهد الحارثي (9 سنوات الصف الخامس الابتدائي) فقال لقد تألمت كثيرا عندما شاهدت اطفالاً صغارا وهم يلقون حتفهم في هذا الحادث واطفالاً آخرين ينقلون بالاسعافات وصراخهم مرتفع من الاصابات التي لحقت بهم. انها جريمة.
اما الاشقاء الثلاثة طلال وعبير وايناس المصعبي فقالوا: هؤلاء الارهابيون مجرمون وقتلة ولا يوجد في قلوبهم رحمة وما حدث في الرياض مؤخرا كان دليلا على خلو قلوب هؤلاء المجرمين من الرحمة والانسانية فقد دمروا مجمعا سكنيا يعرفون مسبقا ان سكانه من الابرياء العزل والنساء والاطفال.
انهم مجرمون يجب ان نتخلص منهم ونقضي عليهم جميعا ونبترهم من الجذور لنخلص الجميع من حقدهم وشرورهم وذلك من خلال التعاون بين ابناء هذا الوطن والمقيمين فيه وتقديم كل المعلومات لاجهزة الامن مهما كانت للقضاء على الارهاب.
ورأى الطفل محمد ابراهيم الصف الاول المتوسط ان هؤلاء الارهابيين الذين فجروا المجمع السكني بالرياض «شياطين» امتلأت قلوبهم بالكراهية والحقد للحياة والحب والسلام وما فعلوه بالامس كان جرما كبيرا بحق الانسانية بصورة عامة والطفولة بصورة خاصة. لقد شاهدت طفلا لا يزال في المهد يبكي ويصرخ وشاهدت العاباً للاطفال مدمرة في غرفة احد المنازل في هذا المجمع كان يلعب فيها اطفال صغار في السن يلهون ويلعبون قبل ان يقع الانفجار.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved