Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رسالة من مواطن رسالة من مواطن
إلى من توجه هذه الرسالة؟!

هل توجه الى من قضى في الانفجار وهذا حسابه على الله حيث سيواجه رب كريم عادل سيسأله عن الأرواح التي أزهقت وعن الأنفس التي أدخلت المستشفيات من دون ذنب؟
أم الى زملائهم الذين خططوا لهذا الانفجار إذا كان لهم شركاء؟
أم الى أشخاص يمكن ان يؤيدوهم على أعمالهم هذه لحاجة في أنفسهم؟
أم الى المواطن العادي في هذا البلد الآمن؟
أم الى أفراد العوائل الذين روعوا في أنصاف الليالي؟
أم الى الأطفال الذين ألزموا الأسرة البيضاء بلا ذنب جنوه؟
لكن أقول وقلبي يتفطر كمدا وحسرة:
ليلة الأحد الماضي هز وطني أو بالأحرى مدينتي الرياض انفجار أقل ما يقال عنه أنه آثم وأنه لا يخدم إلا الشيطان واتباعه وقد راح ضحيته أنفس بريئة ودخل المستشفى نتيجته أطفال عدة تروعوا في ليل رمضان شرفه الله من أناس لا يقدرون زماناً فاضلاً أو مكاناً مقدساً.
هذا الحدث الأثيم ينم عن أنفس ضعيفة لدى منفذيه لا تعرف لها مقاصد إلا زعزعة أمان هذا البلد وإثارة القلاقل فيه وترويع الآمنين.
نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يفعل هذه الأفعال المشينة التي لا تخدم إلا قوى غريبة عن بلدنا قوى لا يقر لها قرار حتى ترانا نرفل فيَّ ثياب الخوف بعد الاطمئنان وفي ثياب الرعب بعد الأمان.
لقد شدني وأثر فيَّ تعليق مذيع الأخبار عندما قال كلمات يستفسر فيها عن ذنب هؤلاء الأطفال الذين كانوا يستعدون للنوم ومنهم من كان نائماً استعداداً لبدء يوم دراسي آمن في شهر فضيل لقد كان معبراً لدرجة أن أجرت الدمع من العين.
فهل يا ترى من فكر ومن نفذ هذا العمل الآثم تراءت له هذه الصورة بعد التفجير أو أنه كان يتلذذ بها قبل التنفيذ مما يجعله يصر على ذلك؟!
أقول وعلى لسان مواطن عادي:
أقول للضالين والذين يرهبون الناس بأفعالهم:
هل في اعتقادكم أن هذا الفعل المشين قد جاء حرصاً منكم على صلاح وطنكم؟
هل في اعتقادكم ان هذا العمل الارهابي يأتي محاولة منكم لإصلاح أخطاء ترونها في وطنكم؟
هل في اعتقادكم أنكم قمتم بكل هذا لإيصال رسالة الى المسؤولين في وطنكم؟
هل في اعتقادكم أن هذا هو الطريق الصحيح الذي يجب أن تسلكوه للتعبير عن آرائكم؟
- للأسف مهما كانت إجاباتكم عن هذه الأسئلة ومهما حاولتم أن تقولوا، أقول لكم وأنا المواطن العادي الذي هزتني روح الوطنية والغيرة على الوطن والساكنين فيه:
- أقول لكم ان طريقكم هو طريق الشيطان وهو طريق الخطأ ولن أزيد فيكفي الحي منكم صور الدمار والترويع الذي تناقلته وسائل الإعلام.
- وأقول للمواطن العادي مثلي: لا تخف ولا تهتز فأنت في بلد الأمان وان وجدت مثل هذا المجموعات فإنها مدحورة بإذن الله وعليك التعاون مع ولي الأمر في ذلك وأن تكون عيناً ساهرة للحفاظ على وطننا فكلنا رجل أمن وكلنا مواطن وكلنا مسؤول.
- وأقول للعوائل التي روعت في أطفالها مصابكم جلل ونشاطركم الأحزان فصبر جميل والله المستعان.

قاسم فهد القاسم
المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved