* الرياض - وهيب الوهيبي:
أكد فضيلة الشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني الداعية الاسلامي المعروف ان الاحداث الاجرامية التي وقعت في مدينة الرياض يوم السبت الماضي لن تزيدنا الا قناعة في توحيدنا ووحدتنا واجتماعنا وتآلفنا كما اننا لن نرضخ لأي ابتزاز ولا نستسلم لأي مغرض مدفوع.
ووجه فضيلته في حديثه ل«الجزيرة» رسالة الى من قاموا بهذا العمل الشنيع قائلا: انتم بعملكم هذا تخرقون السفينة وتشتتون الكلمة وتفرقون الصف وتحرقون المقدرات والمكاسب. مشيرا الى ان هذه البلاد لن تكون لقمة سائغة في ايدي العابيثن فهي بلاد الوعي والرسالة والحق والعدل والسلام وهي محفوظة بحفظ الله تعالى.
واشار الدكتور القرني في معرض حديثه الى انه ليس في العالم عاقل رشيد يقر بما يحصل في بلادنا من دمار وخراب وسفك للدماء واتلاف للأموال. فالدين يحرمه والعقل يمنعه والنفوس ترفضه. مؤكدا الى انه تشويه لصورة الاسلام الذي بعث للانسانية كلها وواجبنا ان نتكاتف لصد هذا الارهاب ومنعه من التسلل لبلادنا فهو كالسرطان الذي يدب في الجسم.
وأضاف فضيلته قائلا: اي شرع يبيح هذا العمل؟ وهل استند من قام بهذا العمل لأي دليل صحيح؟
ماذا نقول لغير المسلمين اذا دعوناهم الى الاسلام دين الرحمة والعدل ثم قالوا لنا: وما هو هذا الذي يجري في بلادكم من اناس ينتمون الى الاسلام؟ أليس هذا تشويه لصورة الاسلام وتبغيض لغير المسلمين وصد عن سبيل الله؟
مضيفا فضيلته: أين هؤلاء من اعمال الدعوة والبر والتأليف والخطابة واطعام الفقير وكفالة الايتام وبناء المساجد وتعليم الجاهل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ هل لهم قدم صدق في الدعوة ام الافلاس والفقر من هذه القيم؟
وما بقي عليهم الا ذبح المعاهدين والمسلمين؟ وشدد القرني في ختام حديثه بخطورة القتل العمد في الدنيا والآخرة مستدلا بقوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} الآية.
وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه «لزوال الدنيا بأسرها ايسر من قتل امرى مسلم» سائلا الله ان يحفظ البلاد من الفتن وان يجنبها الشرور والاذى.
| 
