لقد استنكرنا، واستنكر العالم كلّه العمل الإرهابي الغاشم الذي تعرض له مجمع المحيا السكني في مدينة الرياض، والذي راح ضحيته أناس أبرياء ومن بينهم نساء وشيوخ وأطفال، وان هذا العمل الإجرامي يكشف عن فظاعة فئة ضالة منحرفة اتخذت من القتل وسفك الدماء، وترويع الأبرياء الآمنين سبيلاً لفرض منهجها المظلم على الآخرين.
وان منفذي هذا الحادث قلّة منحرفة تعتدي على الأبرياء، وتروّع الآمنين وتدعي الإسلام والإسلام منها بريء وهذا مصداقاً لقوله تعالى: {مّن قّتّلّ نّفًسْا بٌغّيًرٌ نّفًسُ أّوً فّسّادُ فٌي الأّّرًضٌ فّكّأّنَّمّا قّتّلّ النّاسّ جّمٌيعْا}.
فيجب علينا ان نقف صفاً واحداً رجال أمن ومواطنين كلنا جميعا لمواجهة كافة أشكال الإرهاب الذي أصبح يهدد المجتمع الإنساني بأسره ويتنافى مع الأديان والأخلاق، والقيم الحضارية لجميع المجتمعات.
وفي نهاية حديثي لا يسعني الا أن أقوم بالشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وجنوده البواسل الذين قدّّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدين ثم الوطن وراحة المواطن وأمنه، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً .
اللهم احفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، واجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، وكبت الله أعداءه أعداء الدين، ورد كيدهم في نحورهم، إنه سبحانه سميع قريب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين.
(*)إمام وخطيب جامع الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود «بالعتش»
|