Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماذا يريد هؤلاء ؟ الوطن مسؤولية الجميع ماذا يريد هؤلاء ؟ الوطن مسؤولية الجميع
عبدالله محمد الفوزان

ستظل شامخاً ومتماسكاً بكل كبرياء واعتزاز لاتهزك الرياح الهائجة ولا تلدغك السموم القاتلة. وستزداد عطاء ونماء وستبقى بين أحضانك أفئدة آمنة مطمئنة.
فمن ترابك شعشع نور الرسالة المحمدية. وبين جنباتك مصدر الفخر والاعتزاز الحرمان الشريفان وفي قلبك النابض منطلق التأسيس والبناء على يد الموحد الكبير عبدالعزيز طيب الله ثراه وقبله مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب مع الإمام محمد بن سعود، هذا أنت أيها الوطن الكبير مصدرنا مصدر الكتاب والسنة. ومنبع الأجداد والآباء الأبطال الذين جاهدوا وكافحوا من أجل النيل ممن يريدون الاستيلاء على ثرواتك الكبيرة والكثيرة.الوطن قيمة لا تقدر بثمن ففيه معاش وحياة الإنسان وفي فضائه ملاذ الطير وعليه يربى الحيوان وينضج الثمر وتزدهر الأرض.
إن الوطن مكانة رفيعة وحرمة كبيرة وخاصة الأماكن المحرمة فلا يمكن القبول في الاعتداء على أي شبر من الوطن.
وقد واجهت بلادنا بلاد الحرمين الشريفين منذ فترة هجمات قام بشنها فئات جاهلة أو متجاهلة وهناك تساؤلات تطرح هل هذه العمليات المشينة التي ارتكبوها وقاموا بتنفيذها هو القصد من أجل الإصلاح أو التخريب فإذا كان كل تلك الحالتين فكلاهما باطلة فالإسلام لا يقبل ويرفض هذه الأعمال. فهي من الفساد في الأرض وقد ذكرها الله في كتابه وإذا كان هؤلاء يقصدون الجهاد فالجهاد له شروطه ومعاييره الخاصة به. وإذا كان الهدف هو الحقد وزعزعة الأمن وإن كان المغزى ضد الجهات السياسية فهو أمر مؤسف ومؤلم أن يأتي عن هذا الطريق لأن فيه دماراً وتفريقاً بين الأمم والجماعات فالإسلام حث على طاعة ولاة الأمر والاحترام بين المسلم وأخيه.
إن هناك من يقف وراء هؤلاء ومن يدبر هذه المؤامرات تجاه هؤلاء المساكين. فمن يموّلهم ويغذي عقولهم.
إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الرياض وكذلك أفضل البقاع مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها منذ فترة والى الآن في شهر رمضان شهر الخير والبركة فهذه مخططات خطيرة لا بد من التصدي لها قبل أن تستفحل. والثقة موجودة بأهل العلم والدعاة والخطباء وأهل الأدب والثقافة والكتاب ومنابر الإعلام. بأن عليهم واجباً تجاه هذا الموضوع.
مناظر محزنة ومخجلة شوهدت في السويدي وأخيراً في المجمع الخاص في وادي لبن وقبلها في الخالدية بمكة كلها فواجع تدمي القلوب.لا عليك أيها الوطن محروس بعين الله التي لا تغيب وسلام دائماً بإذن الله يا وطن السلام والإسلام.
إن الوطن يمتلك رجالاً أكفاء نذروا أنفسهم خدمة له ولمن عليه ونايف هو عين الوطن الساهرة، فنايف هو مصدر الأمن وبصمات واضحة للجميع. فهو يعمل ويبذل كل ما في وسعه من أجل رفعة وحفظ هذا الوطن حفظ الله نايف وأعانه.
وهناك رجال يقومون في خدمة هذا الوطن والذود عن حماه. حما الله بلادنا وقيادتها وشعبها من كل سوء.

(*)وزارة الشؤون البلدية والقروية

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved