Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اقطعوا رقبة الإرهاب من بلادنا.. لا ذيله.. اقطعوا رقبة الإرهاب من بلادنا.. لا ذيله..
د. محسن الشيخ آل حسان

تتواصل ردود الأفعال العربية والإسلامية العالمية المستنكرة لتفجير مجمع المحيا السكني في عاصمتنا الآمنة والمسالمة الرياض.. وقد تركزت هذه الاستنكارات وباتفاق الجميع على ان هذه الأعمال الارهابية لا يمكن ان تصدر عن مسلمين، يعرفون قيمة الحياةوحرمة قتل النفس.. ولا عن اناس يحملون في قلوبهم ذرة من الحب والاحترام والتقدير لدينهم الحنيف ووطنهم الغالي، او يعظمون هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك.
إن هذا العمل الشيطاني الوحشي الذي نتج عنه قتل الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء من دون اي اعتبار للحياة الانسانية إذاً ان دوافعه ارهابية ونتائجه مأساوية قضت على حياة عدد كبير من المسلمين والعرب في هذا الشهر الكريم، ووقوع مثل هذه الأعمال الارهابية في بلاد الحرمين الشريفين مسألة مخيفة ولا بد أن نعيد النظر في اسلوب التعامل في البحث والتفتيش عن هذه العصابات «اللا إنسانية» فنحن لا نواجه بشراً ولكننا نواجه حيوانات شرسة لا بد أن نفكر في طريقة محكمة في قطع رقبتها لا ذيلها.
نحن نعلم علم اليقين ان الارهابيين القتلة يعتمدون اعتماداً كاملا على الأموال التي يحصلون عليها بطرقهم الخسيسة واللاقانونية.. وهذه الأموال هي التي توفر لهم وبكل سهولة أسلحتهم المدمرة التي يستخدمونها لقتل الأطفال والأبرياء بعد ان يقوموا بشرائها وتهريبها الى بلادنا الآمنة.. إذاً لابد ان يتكاتف الجميع حكومة وشعبا، الشركات والمؤسسات والوكالات، السفارات والجامعات والمعاهد، ووسائل الإعلام جميعها، وبالأخص البنوك، والتي تملك في جعبتها مفاتيح هذه العصابات، أموالها، وانني أقترح على المسؤولين في وزارة المالية أو مؤسسة النقد إصدار أوامرها الصارمة إلى جميع البنوك العاملة في بلادنا مراقبة حسابات المؤسسات والجمعيات والافراد الذين يتعاملون معها ومتابعة الإيداع والصرف ورفع تقارير شهرية إن لم تكن اسبوعية الى وزارة الداخلية لتقوم هذه الوزارة التي تحمل على عاتقها حماية المواطن والمقيم على السواء في متابعة وتقصي تحركات هذه العصابات الإجرامية والتي تحاول جاهدة النيل من وحدتنا وسمعتنا وأمننا وأماننا يجب ألا نفكر من هو وراء هذه الأعمال الإجرامية بعد حدوثها، ولكننا يجب ان نأخذ الحذر ونبني سياج الوقاية الأمنية لأبناء وطننا الغالي والمقيمين على أرضه واذا ما استطعنا كشف جرائمهم قبل وقوعها، نستطيع بعد ذلك ان نبصق في وجوه قادتهم وزعمائهم ونقول لهم: «الى الجحيم يا أعداء الله والإنسانية».

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved