* أورلاندو - نيويورك - الوكالات:
قال جورج روبرتسون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمام جلسة برلمانية ان الحلف يجب ان ينجح في أفغانستان حيث يقوم بدور أمني بارز وإلاّ فان فيضان من المتاعب سيتدفق على اوروبا من هيروين إلى لاجئين.
وقال روبرتسون لرويترز بعد الكلمة التي ألقاها «تأكدوا انه إذا لم تقم حياة عادية في أفغانستان فان طالبان ستعود وبالتالي تنظيم القاعدة».
وتولَّى حلف الأطلسي في الصيف الماضي قيادة قوة المعاونة الأمنية الدولية التي تتألف من 5500 فرد مقرها كابول وتجرى مناقشات داخلية بشأن ان كان سيتم توسيع القوة ونشرها إلى مناطق خارج العاصمة.
وحث روبرتسون في كلمته التي ألقاها أمام برلمانيين من الدول الأعضاء في الحلف أعضاء البرلمانات الاوروبية على توفير قوات لنشرها هناك.
وقال «إننا نذهب إلى أفغانستان لأننا لا نريد أفغانستان ان تأتي إلينا سواء من حيث الإرهاب أو المخدرات أو المجرمين أو اللاجئين أو طالبي حق اللجوء، كل هذه الأمور ستصبح العواقب المباشرة للفشل». وقال حلف الأطلسي ان الدول الأعضاء في الحلف غير الولايات المتحدة وعددها 18 دولة لديها معاً قوات نظامية عددها الإجمالي 4 ،1 مليون جندي ومليون جندي آخر أو نحو ذلك في قوات الاحتياط. وللحلف في الوقت الراهن نحو 55 ألف جندي منتشرين في مهام حفظ سلام متعددة الجنسيات.
وفي الأمم المتحدة حذَّر دبلوماسيون من ان الإرهاب والاقتتال بين سادة الحرب وتجارة الأفيون قد يفسد عملية السلام كلها في أفغانستان قبل الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.
وقال السفير الألماني جونتر بليجر لدى عودته من بعثة رفيعة المستوى لمجلس الأمن إلى أفغانستان «المستقبل ينبئ بتحديات جسام وما زال يتعين بذل الكثير إذا كان لعملية السلام ان تصبح لا رجعة فيها ويتحقق الأمن في أفغانستان». وكان بليجر يتحدث في المجلس بعد ساعات من انفجار قنبلة خارج مجمع الأمم المتحدة الرئيسي في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان لكنه قال للصحفيين ان إلقاء اللوم في العنف على فلول حركة طالبان المخلوعة وشبكة القاعدة «لا يغطي المشكلة كلها». وقال ان معظم حوادث العنف وقعت في مناطق تعيش فيها طائفة البشتون على الجانب الآخر من الحدود الباكستانية الوعرة. وأضاف قوله ان البشتون وهم أكبر طائفة في البلاد لا تشعر بأنها تحظى بالمشاركة في القرارات الاقتصادية أو السياسية.
ومع ذلك فقد أشار بلويجر الى إن أفغانستان حققت طفرات في تطبيق البرنامج السياسي رغم المعوقات المتمثلة في غياب الأمن وسيطرة منتجي الأفيون ومهربي المخدرات على الاقتصاد.
وأضاف الدبلوماسي الألماني في تقرير إلى المجلس أن أهداف «عملية سلام بون» تحققت حتى الآن وفقا للجدول الزمني، في إشارة إلى المحادثات التي جرت في فترة ما بعد الحرب بين الزعماء الأفغان في كانون الأول ديسمبر عام 2001 في ألمانيا والتي أسفرت عن تشكيل حكومة قرضاي.
وأفاد التقرير بأن أفغانستان دخلت «مرحلة حرجة» بعد إعلان مسودة الدستور الذي سيعقبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية العام القادم. ودعت بعثة مجلس الأمن إلى سحب الفصائل المسلحة كلها من كابول «كأمر عاجل» كما دعت المجتمع الدولي إلى توفير دعم إضافي لبرامج تطبيق حكم القانون واستتباب الأمن والنظام.
|