* غزة - بلال أبو دقة:
رشق مئات من المتظاهرين الفلسطينيين مقر سلطة النقد الفلسطينية ومقر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بالحجارة في مدينة غزة، وطالبوا بإلغاء تجميد أرصدة المؤسسات الإسلامية لتتمكن من مواصلة تقديم المساعدات المادية والتموينية الشهرية للفقراء واليتامى والمحتاجين.
وكانت غالبية المتظاهرين من النساء الأرامل والمسنين والأطفال اليتامى وأبناء الشهداء .. وتم تنظيم هذه المظاهرة يوم الاثنين احتجاجا على استمرار السلطة الفلسطينية، منذ نحو شهرين بتجميد أموال جمعيات خيرية إسلامية.
وتقول مصادر في الجمعيات الخيرية: إن القرار القاضي بمواصلة تجميد أموال الجمعيات الخيرية، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الفقر في المجتمع الفلسطيني 70% ، يؤدي إلى تفاقم أزمة العائلات الفلسطينية، ولا سيما أن كثيرًا من العائلات الفلسطينية فقدت معيليها خلال الانتفاضة .. وأنه في قطاع غزة وحده زاد عدد اليتامى خلال الانتفاضة الحالية عن ( 20 ) ألف يتيم.
وقال مندوبون عن الجمعيات : إنهم توجهوا إلى المجلس التشريعي الفلسطيني وإلى رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن.
وبعد ممارسة ضغوط أمريكية في هذا الشأن جمدت السلطة الفلسطينية في أغسطس/ آب الماضي الأرصدة المالية ل ( 6 ) من مؤسسات العمل الخيري التي تقدم الإعانات لآلاف الأسر، هي: المجمع الإسلامي، الجمعية الإسلامية، جمعية الصلاح الإسلامية، جمعية أصدقاء الطالب، جمعية الشابات المسلمات، ومركز العلم والثقافة.
وقالت مصادر فلسطينية رسمية: إن هذا الإجراء يهدف فقط إلى تنظيم عشرات الجمعيات الناشطة في الأراضي المحتلة.
وقالت أوساط في المعارضة الفلسطينية إن قرار السلطة الفلسطينية يشكل جزءًا من الجهود الأمريكية الساعية إلى تجميد أموال جمعيات خيرية إسلامية في أنحاء العالم.
|