وخسرناه رجلا من خيرة الرجال.. من خيرتهم نبلا وكرما وسماحة نفس.. خسرناه انسانا طيب القلب صالح النية يحمل الحب صافيا ونقيا للجميع..
خسرنا علي المقيطيب الشاب الرياضي فجأة بعد ان وافته المنية وانتقل الى جوار ربه الكريم اثر حادث مؤلم وقع له بسيارته يوم الخميس الماضي.
لقد عرفت علي المقيطيب.. فكان كما عرفته.. نعم الاخ والصديق والمواطن.. ولهذا فقد استقبلت خبر موته بالألم الذي ما ترك في جسدي الضعيف شيئاً الا وسرى به.. وأي ألم اشد على المرء من أن يفجع بموت من كان يراه مثلا للرجل الانسان.. وأي جسد ضعيف يستطيع أن يصمد امام خبر مفجع دون أن يترك هذا الخبر بصمة الارهاق والالم على مثل هذا الجسد الضعيف.
اجل لقد مات المقيطيب علي وحين يموت من كان في مستوى علي رجولة ونبلا واخلاقا.. فإن المصاب الجلل تهونه آثاره الطيبة.. بالرغم من رنة الاسى وعظم الكارثة وفداحة الخسارة بفقداننا مثل هذا الرجل.. ونحمد الله أن فقيدنا الغالي لم يمت الا وقد احتل مكانا من الحب في قلب كل انسان عرفه او سمع عنه لان الموت وهو نهاية المطاف لكل مخلوق على أديم هذه الارض اذا جاء أجله.. فلا أقل أن يحقق الانسان قبل دنوه بعض أهدافه الطيبة وأعماله المشرفة.. ونحمد الله كما قلت أن فقيدنا قد حقق الكثير قبل النفس الاخير في حياته.
أخي علي.. لقد كان موتك صدمة عنيفة هزتني من الاعماق.. لانه جاء مفاجأة وبطريقة مؤلمة جداً.. ولأن الموت امتد الى شخصك وهو من هو كرما ونبلا وصدقا ومكانة في كل النفوس.
يرحمك الله أيها الفقيد الصديق.. ودعاء يا رب.. دعاء من القلب.. أن تسكنه فسيح جناتك.. فقد كان بارا ومخلصا ووفيا ومثلا للرجل الشهم.. وأن تغفر له وأنت يا رب صاحب العفو والمغفرة زلاته وذنوبه.. إنك الكريم والغفور والقادر على كل شيء.
وأخيراً والقلب يعصره خبر الفجيعة المؤلمة اتقدم الى أسرة الفقيد والى كل الرياضيين بأحر التعازي القلبية المقرونة بالدعاء بأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.. {انا لله وانا اليه راجعون}.
|