اليوم تمر ذكرى الحادث الأليم الذي تعرضت له الطائرة السعودية «بوينج 747» عام 1996. ففي مثل هذا اليوم الثاني عشر من نوفمبر اصطدمت الطائرة السعودية والمقلعة من مطار أنديرا غاندي في مدينة نيودلهي بالهند بطائرة أخرى تتبع للخطوط الجوية الكازاخستانية «كارجو جيت 76» بعد مرور سبع دقائق من إقلاعها.
يذكر أن الحادث أودى بحياة كل من كان على متن الطائرة السعودية والبالغ عددهم 289 راكباً بالإضافة إلى طاقم الطائرة، كما لقي ركاب الطائرة الأخرى وعددهم 37 راكباً حتفهم أيضاً.
يذكر أن شخصاً واحداً تمكن من النجاة من هذا الحادث في حين لقي البقية مصرعهم فيما أفاد رئيس لجنة التحقيقات في الهند آن ذاك. بدأت بعد ذلك عمليات البحث عن الجثث من الطائرتين حيث تم العثور على 200 جثة من بين الجثث الموجودة في محيط الحادث ولم يتم العثور على باقي الجثث حيث كانت متناثرة على بعد ميل في محيط الحادث.
وفي مؤتمر صحفي عقد في أعقاب الحادث أفاد مدير برج المراقبة أن البرج قد أعطى تعليمات للطائرة السعودية بالإقلاع والارتفاع إلى مسافة 000 ،15 قدم، بينما كانت تعليماته للطائرة الكازاخستانية بالنزول إلى ارتفاع 000 ،14 في نفس الوقت. ويضيف مدير برج المراقبة أن الإشارات الخاصة بالطائرتين فقدت فجأة من شاشات الرادار.
ويعتبر هذا الحادث ثالث أكثر حوادث تحطم الطائرات سوءاً في تاريخ الحوادث الجوية. يذكر أن من أكثر كوارث الطيران سوءاً أيضاً كان تحطم الطائرة البريطانية إثر اصطدامها بالطائرة اليوجوسلافية فوق مدينة زغرب في عام 1976 والتي راح ضحيتها 176 راكباً.
|