في الثاني عشر نوفمبر عام 1956 ميلادي اقترفت القوات الصهيونية مجزرة دموية بحق الفلسطينيين العزل في مخيم كبير للاجئين في مدينة رفح الحدودية. وقد جاء الهجوم الصهيوني على المخيم المذكور بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار بين مصر من جهة والقوات البريطانية والفرنسية والصهيونية من جهة ثانية.
وقد قتل الصهاينة المجرمون خلال هذه المجزرة «مئة وعشرة» أشخاص من الفلسطينيين النساء والاطفال والشيوخ بينما جرح أكثر من «1000» آخرين، وقد كشف الصهاينة مرة أخرى عن حقيقتهم الارهابية العنصرية من خلال هذه المجزرة الدموية. تلك المذبحة التي راح ضحيتها العديد من الأرواح الفلسطينية.
يذكر أن الأعمال الوحشية ضد اللاجئين قد ارتكبت في هذا الوقت من عام 1956 مرتين متتابعتين، ذلك أن القوات الإسرائيلية بدأت في التوغل في مدينة رفح حيث كان يوجد أكبر مخيم للاجئين آن ذاك، كانت أول مرة اليوم الثالث من شهر نوفمبر حيث أسفر التوغل عن مقتل أكثر من 250 شهيداً، وبعد عدة أيام وفي اليوم الثاني عشر من نفس الشهر عادت القوات الغاشمة ليشهد الشعب الفلسطيني مذبحة أخرى على يد أعدائه وتسفر عن استشهاد أكثر من 275 فلسطيني، ولم تكتف القوات الصهيونية بذلك بل انتقلت إلى القرى المجاورة مستمرة في أعمال القتل والتخريب.
ومن المؤسف له أن هذه المذبحة لم تكن الفريدة من نوعها إذ إن الكيان الصهيوني ارتكب في حق الشعب الفلسطيني كثيراً من المذابح والمجازر التي لا يمكن للتاريخ أن ينساها ولا أن يغفرها لهم. وليس أدل على ذلك من مذبحة صابرا وشاتيلا التي أشرف على تنفيذها رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي آرييل شارون.
|