تتراكم في يومنا الواحد العديد من الأوراق التي لا نحتاجها مثل الصحف والمجلات القديمة والنشرات الدعائية، والكراتين، وغير ذلك.. ويتخلص منها البعض بطرق خاطئة فيها مضرة على الإنسان والبيئة.. كيف جاءتنا تلك الأوراق؟ وما هو مصيرها؟
أشجار كثيرة تقطع لكي نحصل على تلك الأوراق، فتستنزف الموارد الطبيعية، ويختل انتظام وتوازن البيئة، والإنسان جزء من البيئة، إن تدهورت البيئة، تدهورت صحته..
يقوم البعض مع الأسف برمي الأوراق التالفة مع باقي النفايات، رغم علمهم باحتوائها على آيات قرآنية وأسماء ربانية مقدسة.. وآخرون لديهم وعي ديني، لكنهم ينقصهم الوعي البيئي، لأنهم يتخلصون من تلك الأوراق بحرقها، وعملية الحرق ينتج عنها غاز أول أكسيد الكربون السام الذي يضر بالصحة والبيئة..
ماهي الطريقة البيئية الصحية والحضارية للتخلص من تلك النفايات الورقية؟
أفضل وأسهل طريقة بيئية دينية اقتصادية هي «التصدق» بتلك النفايات لإحدى الجمعيات الخيرية التي لديها الاستعداد لاستقبالها، مثل جمعيات البر بفروعها المختلفة، والعملية سهلة جداً، فالمطلوب منا فقط تجميع جميع النفايات الورقية في حاوية خاصة ثم الاتصال بجمعية البر وإعطاؤهم العنوان، وفي نفس اليوم ترسل الجمعية من يأخذها، ثم تقوم ببيعها على الشركات المختصة في إعادة تدوير الورق والمخلفات، والثمن - وإن كان زهيداً - يتم التصدق به، وإنفاقه في مشاريع خيرية.. وهكذا نحصد الأجر ونساهم في ترشيد عملية استنزاف البيئة والموارد الطبيعية.. ولنتق الله في بئتنا.
|