Wednesday 12th november,200311367العددالاربعاء 17 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلى رحمة الله يا عمي إلى رحمة الله يا عمي
عبدالعزيز بن يوسف العمار

أبت ايرادة السميع العليم إلا ان تكون الخاتمة للعم الوالد إبراهيم بهذا الحسن الرباني فما اجمل حسن الخاتمة للعبد المسلم المؤمن عندما تكون مميزة بما يريده الله سبحانه وتعالى..فقد كان يوم الاثنين الموافق الأول من الشهر الكريم شهر الصوم والعبادة والرحمة والغفران والعتق من النيران هذا اليوم الذي اختاره رب العزة والجلال الاجل المسمى لانتقال الروح الطاهرة للعم الوالد ابراهيم الى جواره الكريم. ان حسن الختام نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، ففي يوم الاثنين الذي ترفع فيه الأعمال لله سبحانه وتعالي وبهذا اليوم من الشهر الكريم انه إن شاء الله علامة الرضاء من الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين العابدين الصابرين المحتسبين..فلقد عانى - رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته والهمنا لفقدانه الصبر والسلوان - نعم لقد عانى الكثير وصبر واحتسب فنال إن شاء الله رضاء الرب سبحانه وتعالى بهذه الخاتمة التي نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم حسن الختام إن شاء الله عز وجل.
العم الوالد ابراهيم.. لقد عانيت رحمك الله رحمة واسعة معاناة المؤمنين المبتلين وتحملت بروح المؤمن الصابر وتحملت تلك المعاناة بما نلت من حسن الختام إن شاء الله تعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتغمدك برحمته وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وان يلهمنا الله سبحانه وتعالى على فراقك الصبر والسلوان.
العم الوالد ابراهيم.. لقد وجدنا برحيلك الى دار الحق فراغا لا يوصف حيث مكانتك ومعزتك عند كل من عرفك وتعامل معك، نعم ايها الوالد المربي الفاضل عرفناك حازما في كل ما امر الله به من امور ديننا الحنيف، عرفناك غيوراً وموجهاً بارعاً في كل امور ديننا ودنيانا عرفناك وجيها كريما مضيفا حريصاً كل الحرص على التربية الصالحة التي أساسها الوقار والحشمة ومكارم الأخلاق، عرفناك اباً رحيماً وشيخاً جليلاً ووجهاً مشرقاً وقلباً حانياً وروحاً عالية تسعى دون كلل او ملل لكل عمل فيه خير..يقودك لذلك سمو الهمة وعزيمة الرجال المخلصين الغيورين، يدفعك ايمانك وانتماؤك لكل ما من شأنه خدمة الآخرين البعيدين قبل الاقربين، انك والله ايها العم الوالد الفاضل جسدت لنا روح العبد الصالح بما تمارسه من عبادات لله سبحانه وتعالى وبما تعمل من خيرات، حيث كنت القدوة لنا بما نراه فيك من خصال جمة من عبادة وتهجد وقراءة قرآن، ما برحت والاحتساب في فعل الخيرات والتزام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رحمك الله ابا صالح رحمة واسعة وجعلك إن شاء الله سبحانه بمنازل الشهداء السعداء عند عزيز مقتدر انه جواد كريم رؤوف رحيم. العم الوالد ابراهيم عزاؤنا في يوم رحيلك تلك الألسن التي تلهج لك بالدعاء والمغفرة، عزاؤنا ايها العم الوالد العزيز تلك المحاجر التي امتلأت بالدموع لفراقك، عزاؤنا تلك الجموع التي حضرت لوداعك يوم ان ووري جثمانك الثرى وتلك الحشود التي حضرت لبيتك العامر بالإيمان أيام عزائك انها نعمة من الله سبحانه وتعالى حضور تلك الحشود شهود الله في ارضه، عزاؤنا فيك ايها العم الوالد الفاضل ابراهيم، اخوانك الأفاضل الشيخ عبدالله والشيخ يوسف الصابرون المحتسبون هذه النخبة من الأفاضل اخوانك رأينا فيهم الحزن الشديد لفراقك وسمعنا منهم كل الدعاء لك بالمغفرة ورأينا فيهم الفرحة المتأججة لسماع كل من يدعو لك ومن يذكرهم بمآثرك الحميدة والتي هم ولله الحمد اعرف الناس بها من غيرهم بحكم قربهم وتواصلهم وصلتهم بك التي هي ولله الحمد ما يميزكم ورأينا وسمعنا منهم الرغبة في التواصل والتلاحم والإصرار أكثر من ذي قبل لضمان استمرار ما كنت انت تعمله بلم الشمل متعاهدين ومتاحبين ومتعاضدين يداً واحدة لسد ما خلفته رحمك الله من مهام جسام من أهمها وعلى رأسها لم شمل الأسرة، حيث كنت تجيد هذا العمل النبيل ببراعة واقتدار منقطعة النظير اعانهم الله ولهم منا أبناء واحفاد الدعاء الصادق لهم بالصحة والعافية وطول العمر والله يحفظهم لنا نبراساً يضيء لنا الطريق وقدوة لنا لكل ما هو مفيد لدنيانا واخرتنا انه سميع مجيب. عزاؤنا فيك شقيقاتك الفاضلات العمات الصابرات المحتسبات اللائي يكفكفن الدمع حسرة وحزنا عليك مؤمنات بقضاء الله وقدره داعيات ساجدات متضرعات لله عز وجل لك بالرحمة والمغفرة متسلحات بالإيمان راضيات بما كتبه الله لك من حسن الختام رحمك الله رحمة واسعة. العم الوالد أبا صالح عزاؤنا فيك هذه الكوكبة الرائعة من الأبناء والبنات الذين هم بحق مفخرة نفتخر بهم صلاحا وتقوى وخلقاً وادباً كيف لا وهم تلك الأشبال من ذاك الأسد.
عزاؤنا انهم صالحون مصلحون إن شاء الله داعون صابرون محتسبون عند الله فراقك الأليم ومصابهم ومصابنا الجلل.. فهنيئاً لك بهم وهنيئاً لهم بك داعين الله سبحانه وتعالى ان يجمع كلمتهم دوماً على الحق وان يكونوا يداً واحدة اخوة متحابين متعاونين وان يكونوا كما اردتهم ان يكونوا - رحمك الله - اخوانا يخدم صغيرهم كبيرهم ويعطف كبيرهم على صغيرهم كلمتهم واحدة وان لا يدعوا للشيطان طريقاً لهم وبينهم مهما بلغت الأسباب ومهما كانت الأعذار وان يتذكروا دائماً ان رضاء الله سبحانه وتعالى من رضاء الوالدين وان يحرصوا كل الحرص على عمل كل ما يرضي الله سبحانه وتعالى ثم العم الوالد ابراهيم في قبره رحمة الله عليه ورضاء الأحياء منهم خصوصاً والدة الجميع الغالية ام خليفة اطال الله في عمرها واعانها الله سبحانه وتعالى محتسبة عند الله فراقك الأليم متوشحة الإيمان بقضاء الله وقدره رافعة اكف الضراعة للمولى عز وجل ان يرفع منزلتك وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.. وأمنا الغالية الفاضلة المحتسبة الصابرة ام صالح اطال الله في عمرها والخالة الفاضلة المحتسبة الصابرة ام ناصر أطال الله في عمرها وادام الله عليهما الصحة والعافية إن شاء الله.. ودمتم اخواني واخواتي الاعزاء ابناء العم صالح وناصر وعبدالرحمن وعمار ومنصور والشبل الصغير محمد وجميع اخواتي بنات العم الفاضلات بنات العم الوالد الفاضل الشيخ ابراهيم بن ناصر بن عبدالعزيز العمار وان تعلموا اننا جميعا أبناء عم وعمومة وجميع الأسرة وكل الأعزاء من الأقارب والأصدقاء نشاطركم هذا المصاب الجلل ندعو الله سبحانه وتعالى لنا ولكم المثوبة والثبات ولعمنا الوالد الفاضل ابراهيم الرحمة والمغفرة والعتق من النار وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved