في يوم أمس وجّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني باعتماد تنفيذ المقترح المرفوع من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس لجنة قضية تدريب الشباب وتوظيفهم المشكّلة تنفيذا لتوجيه سمو ولي العهد حفظهما الله.
وقد تضمن الاقتراح والتوجيه إنشاء 59 كلية ومعهدا جديدا لاستيعاب 100 ألف خريج ثانوي وبتكلفة 3443 مليون ريال منها 20 كلية و39 معهدا هذا إلى جانب البدء بتنفيذ مشروع التدريب العسكري المهني.
بادئ ذي بدء أرفع صوتي وأنادي من ينادي معي بالقول بقيت لنا يا أبا الفيصل ذخرا وعزاً وأمد الله بحياتكم لتروا المزيد من الفلاح والعزة لأبنائكم ثمرة مجهوداتكم ونقول سلمت لنا يا أبا متعب أباً وأخاً، عشت لنا مربياً وموجهاً، بقيت لأبناء وطنك عضداً وساعداً وبقيت لأمتك سنداً قوياً ودرعاً واقياً - ونقول سلمت لنا يا أبا خالد أبا الإنسانية، زادك الله علماً ونوراً وجمل الله حالك، أنرتنا بأفكارك ومقترحاتك ومهدت السبل المنجية ليسلكها الشباب فيهتدوا وينهضوا ببلادهم إلى العلا.
وأثني بالقول هامساً بأذن معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص بملاحظة الآتي:
- لدينا جهات وأعمال حكومية متشابهة وبحاجة إلى عشرات الآلاف من العاملين من هذا الشباب المعني بافتتاح تلك الكليات والمعاهد ويجدر بنا أن نخصص لها كليات أو معاهد تستوعب الأعداد من الشباب بالآلاف وليس بالمئات كما هو المعتاد في المعاهد الفنية والمهنية ومن أمثلة ذلك:
- القطاع البحري وبحوزته أكثر من «123» ألف وظيفة تحتاج إلى معهدين أحدهما في جدة والآخر في الدمام لتدريس علوم البحار لا يقل عدد الدارسين فيهما عن عشرة آلاف شاب لعلنا نسعودها خلال 12 إلى 15 سنة.
- لدينا ما لا يقل عن 150 إلى 200 ألف وظيفة في موانئنا تحتاج أيضاً إلى ثلاثة معاهد على الأقل تكون في كل من جدة والدمام وجيزان - ولدينا ما لا يقل عن 25 إلى 30 ألف وظيفة في المطابع الحكومية والأهلية تحتاج إلى معهدين أحدهما في الرياض والآخر في جدة لا يقل الدارسون فيهما عن عشرة آلاف شاب لعلنا نملأ تلك الأماكن خلال العشر أو الـ12 سنة ولدينا ولدينا الكثير من المهن المتشابهة في القطاع الخاص بعشرات الآلاف أيضاً تحتاج إلى تخصيص معاهد من أجلها وما ذلك إلا للإسراع بالأخذ بيد الشباب وأولى من كل ما سبق إنشاء كليات صحية ضخمة في كل من الرياض والقصيم والدمام ومكة وأبها وجيزان على الأقل بشرط لا يقل الدارسون فيها عن الخمسة عشر ألفاً في كل عام إذ بلادنا بأمس الحاجة إلى هذه الفئة إلى جانب كليتين للصيدلة - أتمنى من كل قلبي أن يكون لهذا الاقتراح مكان وتقدير لدى الجهات المخططة والمنفذة لهذا المشروع العملاق مشروع البشر، مشروع الخير، سلم الارتقاء بشباب هذا البلد وبهذا الوطن إلى العلا.
وفق الله حكومتنا الرشيدة إلى كل ما فيه خير لبلادنا وأمتنا ووفقهم بالبطانة الصالحة الناصحة الصادقة. اللهم استجب يارب والحمد لله رب العالمين.
|