* تونس - واس:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حضر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مراسم افتتاح جامع العابدين في قرطاج بتونس أمس الذي ساهم في بنائه خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليون ريال كما ساهم في بنائه عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وبعض رجال الأعمال السعوديين.
وكان في استقبال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز لدى وصوله الى مقر الجامع يصحبه معالي وزير الداخلية التونسي الهادي مهنى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية.
وبعد استراحة قصيرة تبادل خلالها فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وسمو الأمير نايف بن عبد العزيز الأحاديث الودية حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بدأت مراسم افتتاح جامع العابدين التي حضرها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الاستاذ أحمد بن علي القحطاني . ثم صحب فخامة الرئيس التونسي سمو وزير الداخلية الى الساحة الرئيسية للجامع حيث صافح سموه كبار مستقبليه يتقدمهم النائب الأول لرئيس حزب التجمع الدستوري الديمقراطي -الحزب الحاكم- حامد القروي والوزير الاول محمد الغنوشي واعضاء الديوان السياسي للتجمع وأعضاء الحكومة التونسية. بعد ذلك أزاح فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الستار عن اللوحة التذكارية بهذه المناسبة. إثر ذلك قدم فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هدية تذكارية لسمو وزير الداخلية عبارة عن مجسم للجامع.
ثم قام فخامته وسمو الأمير نايف بن عبد العزيز بجولة داخل أروقة الجامع اطلعا خلالها على الساحات والمرافق التابعة للجامع وعلى الفن المعماري المتميز له.
وخلال الجولة تشرف مصمم الجامع وهو مهندس تونسي بالسلام على سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وقدم له شرحا وافيا عن مراحل تصميم وعمارة الجامع التي بين انها مستوحاة من فن العمارة الإسلامية والتراث التونسي. بعد ذلك أدى فخامة الرئيس التونسي وسمو وزير الداخلية صلاة العصر مع جموع المصلين في الجامع.
ثم ودع فخامته سمو الأمير نايف بن عبد العزيز متمنيا له طيب الإقامة في بلده الثاني تونس.
عقب ذلك صافح سمو وزير الداخلية سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى تونس ثم غادر سموه مقر الجامع مودعا بالحفاوة والتكريم حيث كان في وداع سموه معالي وزير الشؤون الدينية التونسي جلول الجريبي وعدد من المسؤولين التونسيين.
حضر مراسم الافتتاح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ورجل الأعمال السعودي رئيس مجلس إدارة شركة دلة البركة صالح كامل ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية المعتمدين لدى تونس.
يذكر ان الجامع يقع على أعلى ربوة بقرطاج على مساحة 3 هكتارات ويشتمل على بيت للصلاة يتسع لألف مصل وصحن داخلي مساحته 1500 متر مربع وصحن خارجي تبلغ مساحته 2500 متر مربع.
وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ستواصل دعمها وأعمارها لبيوت الله في كل مكان.
وقال سموه: إن المملكة العربية السعودية عليها واجبات ومسؤوليات كونها مهبط الوحي وقبلة المسلمين وإعمار المساجد جزء من مسؤولياتها ومعروف أجر من يعمر المساجد.
وأضاف سموه يقول في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش مراسم افتتاح جامع العابدين في تونس أمس ان المملكة العربية السعودية ستسير بإذن الله في هذا الطريق لأنه لا يمكن ان يكون المسجد مصدر إساءة للانسان بأي حال من الأحوال بل بالعكس المسجد يثبت احترام الانسان للإنسان.
ونفى سمو وزير الداخلية ما تردد من أنباء عن إلقاء القبض على مشتبه بهم في حادث تفجير مجمع المحيا السكني بمدينة الرياض مساء السبت الماضي وقال سموه لم يتم القبض على أحد حتى الآن.
واكد سموه ان رجال الأمن البواسل سيواصلون تعقب أولئك المجرمين والقبض عليهم لتقديمهم الى العدالة مشيرا سموه الى الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها رجال الأمن وأسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين والقبض على عدد آخر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة كان أولئك المجرمون يستهدفون بها أمن الوطن والمواطن.
وعن مسألة إمكانية الحوار مع هؤلاء قال سموه لن نحاورهم الا بالبندقية والسيف.
من جهه أخرى شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء امس حفل العشاء الذي أقامه تكريما لسموه معالي وزير الداخلية بالجمهورية التونسية الهادي مهنى. وحضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الاستاذ أحمد بن علي القحطاني والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان ورجل الأعمال السعودي صالح كامل وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية التونسية.
|