محزن ما حدث في الرياض المدينة التي تضم جامعة الإمام محمد بن سعود ويرتفع في سمائها أكثر من ألف مأذنة ويرتفع في أحيائها صوت حفظة كتاب الله.
ماذا يريد هؤلاء وعجلة الزمن لا ترحم وبالذات في شهر رمضان ومع احدى ظواهر القدرة الإلهية. أتراهم يترسمون طريق الفرق الضالة التي حفل بها تاريخنا الإسلامي؟
مؤكد أن من قام بتفجيرات الرياض وبالذات اسكان المحيا هم طغمة فاسدة بفكر التدمير وتعكير خطوات التكافل وتلطيخ شهادة أن لا إله إلا الله بالدم وهذا هدفهم يرون المصاحف تحترق والمنازل تنهار على الأطفال والنساء وهم يؤدون صلاة التهجد في دورهم عملاً بالهدي النبوي والصحابيات الجليلات.
ولكن ماذا بعد.. هل رمضان شهر العبادة الذي قال فيه الله { )شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)} هل هذا العمل الفاسد من شروط صحة الصيام؟
لقد أفسدت هذه الفئة الضالة لحظة التجلي التي يعيشها ابناء وبنات الوطن الغالي بحقدها وتواطئها مع أعداء الإسلام على العبث بأمن آخر حصن من حصون الإسلام حتى تكون شماتة اليهود والنصارى بحقيقة البنيان المرصوص وقولنا المسلم أخو المسلم.
ولكن ونحن نقف حزناً على آثار هذا العبث هل نعود إلى الله ونقوم بالعبادة والعمل بتقوى وبر حقيقي؟ يقول سبحانه وتعالى {(وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)} إنه الوطن الذي نستظل أمنه وخيره وإنها الأمة التي تمد يدها بكل مقومات الحياة للناس فلم يحدث هذا؟ أترى هي دعوة لمزيد من الانكماش والتوقف عن الدعاء؟
وحسبي أن هؤلاء يدعون للنار ويسعون إلى ترويع من يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وأقول حسبي الله ونعم الوكيل.
(*) أديب قاص وشاعر |