* متابعة - محمد العيدروس:
تحول مجمع المحيا السكني الذي كان يوما ما واحة خضراء يتسابق الكثير من المقتدرين إلى الظفر بفيلا هادئة داخله.. تحول إلى مجموعة كتل قاتمة السواد، ومازالت رائحة الدمار والتفجير والبارود باقية لليوم الثالث.
واحتار مندوبو وكالات الأنباء العالمية والصحف المحلية والقنوات الفضائية ظهر أمس في مستهل جولتهم التي نظمتها لهم وزارة الإعلام.. من أين يبدأون؟!
وتساءل المصورون طويلاً.. ماذا نلتقط وماذا نترك.. آثار الكارثة التي وقعت في المجمع مروعة بمعنى الكلمة والدمار ينتشر في جميع جنبات المجمع ويخيَّل لزائر المجمع أنه داخل ساحة معركة حقيقية حيث تتناثر السيارات المدمرة هنا وهناك وما تبقى من جدران الفلل وعفش السكان.
وأجمع إعلاميون وصحفيون ومراسلون أجانب على بشاعة وجرم ما حدث، واعتبروه عملاً جباناً بحق أبرياء لا حول لهم ولا قوة ويتعارض مع الأعراف الإنسانية.
وأخذ الإعلاميون راحتهم المطلقة في جولات حرة فرادا وجماعات داخل جنبات المجمع والالتقاء بالضباط والأفراد ومع ما تبقى من سكان يستعدون للمغادرة.
ووفقاً ل«محمد المحيا مالك المجمع» فإن الخسائر المادية من جراء الحادث كبيرة وتتجاوز 30 مليون ريال.
إلا أنه قال إن الأنفس التي لقت وجه ربها والمصابين الذين يرقدون في المستشفيات أهم بكثير من أي خسائر.
وأعلن المحيا في هذا الصدد أن المجمع شبه تالف بالكامل.
|