* الرياض - محمد الناهض:
عبر عدد من نزلاء مجمع المحيا عن استيائهم للحادث الذي هز أركان وادي لبن وأجمعوا على أن هذا العمل إجرامي بكل المقاييس لا يقره شرع ولا دين ولا الطبيعة البشرية.
«الجزيرة» كانت في مسرح الحادث والتقت ببعض من قاطني المجمع.
في البداية تحدث طارق أنيس وهو مصري الجنسية بقوله بدأنا يومنا بالإفطار الذي تناولته مع جيراني من العائلة المصرية الأخرى التي توفي أفرادها جراء الحادث ثم عدت إلى المنزل أنا وعائلتي لممارسة يومنا كالمعتاد وبعد ساعات سمعت أصوات طلق ناري مما أوجس في نفسي خيفة وكنت متردداً بين الخروج لأستطلع ما يحدث أو العودة إلى أطفالي وبالفعل عدت إلى أبنائي فإذا بدوي انفجار قوي يهز المجمع لم أعرف إلى أين أذهب أنا وأبنائي ولاح في الأفق بعيد الانفجار ارتفاع ألسنة اللهب ولم أعرف ما حدث حتى وصلت فرق الهلال الأحمر والشرطة وقاموا بإخلاء المجمع.
من جانبه قال أسامة العدوي من الجنسية المصرية الذي خرج من المستشفى لتوه: إنني أصبت برضوض خفيفة وروى قصة الحادث الإجرامي بقوله: سمعت صوت طلق ناري من الخارج فخرجت إلى شرفة المنزل لمشاهدة ما يحدث فإذا أصوات للطلق الناري تسمع من أعلى الجبل ومن أسفله، فما كان إلا لحظات حتى اهتز المكان على إثر انفجار لم تعرف أسبابه أو دوافعه وارتفعت سحب الدخان في المكان بعدها لم أعرف ما حصل إلا أنني تأكدت من أن هناك عملاً إرهابياً وقال وقلبه يعتصر ألماً ان ما حصل لم يحصل من مسلمين فالمسلم لا يقتل ولا يروع الآمنين والتقينا بعبدالحميد من الجنسية اللبنانية فقال: لا أعرف ما الذي حصل في بلد الأمن والأمان الذي أعيش فيه منذ أكثر من 12 عاماً لم أر فيه ما يؤرق نومي وقال في اليوم المشؤوم كنت أتناول وجبة الإفطار مع عدد من الجيران بعدها ذهبت للمنزل ومن ثم مممارسة يومنا المعتاد مع أصدقائنا من الجيران بممارسة الرياضة في المجمع إلا أن القدر فاجأنا بأصوات إطلاق النيران.
فإذا بي أهم للخروج لمعرفة ما يجري فقد توقعت أن يكون هناك خلاف بين الجيران إلا أنني سمعت أصوات الطلق الناري قادمة من الجبل فيما كان يقوم حراس الأمن بالرد على مصدر إطلاق النار وما هي إلا لحظات حتى دوى الانفجار في الفلل المجاورة لي وسقطت مغمياً عليَّ حتى وصلت فرق الإنقاذ.
|