** اختلاف بعض الأئمة من مسجد إلى مسجد آخر في وقت صلاة العشاء.. ووقت ومدة التراويح.. يجعلنا نتساءل: هل هذه ظاهرة سلبية أم إيجابية؟
** فمثلاً.. إذا كان وقت أذان العشاء حسب التقويم مثلاً.. الساعة السابعة وسبع دقائق.. لأن المغرب يؤذن الساعة الخامسة وسبع دقائق.. وفي رمضان.. المطلوب أن يكون أذان العشاء بعد أذان المغرب بساعتين.. فإن بعض المساجد تتأخر أو تتقدم.. فهذا يؤذن الساعة السابعة.. وهذا قبلها بقليل.. وهذا يؤذن الساعة السابعة والثلث.. وهذا السابعة والنصف وهكذا.
** ثم إن بعضهم.. يقيم الصلاة بعد الأذان مباشرة ولا يفصل بينهما سوى دقيقتين أو ثلاث أو خمس على الأكثر.
** وبعض المساجد يمكن أن يكون الفاصل أكثر من ثلث ساعة.. ثم التراويح هي الأخرى.. فهذا مسجد «ينجزها» في نصف ساعة.. وهذا مسجد يجلس أكثر من ساعة وهكذا.. اختلاف كبير بين مسجد وآخر.. ولا ندري.. هل هي ظاهرة إيجابية بحيث يتاح لهذا وذاك أن يختار المسجد الذي يناسبه في الوقت.. والذي يناسبه في المدة فيتجه إليه.
*. فهذا شخص يريد إنجاز التراويح والصلاة في حدود الساعة الثامنة.. وهذا يريد إنجازها بعد التاسعة.. وهذا يريد بين الوقتين.. وهذا يريد صلاة سريعة خفيفة.. وهذا يريد تطويلاً.. وهذا يريد دعاء قنوت لمدة ربع ساعة.. وهذا لا يريد أن يزيد عن دقيقتين وهكذا.
** منذ الساعة السابعة إلا ربعاً.. وأنت تسمع المساجد تصلي العشاء والتراويح حتى قرابة العاشرة وأنت تسمع هذه الأصوات.
** وهكذا صلاة القيام آخر الليل.. هذا يبدأ الساعة الثانية عشرة والنصف.. وهذا يبدأ الواحدة.. وهذا يبدأ الواحدة والنصف.. وهذا الثانية والنصف.. وهذا ثلاث وهكذا.
** وهذا يصلي أول الليل تراويح بس.. وهذا يصلي أول الليل قيام وبس.. وهذا يصلي تراويح ويتبعها بتسليمة أو تسليمتي قيام.
** هذا يداوم على القنوت يومياً ويأخذ منه ثلث ساعة على الأقل.. وربما نصف ساعة.. وهذا يترك القنوت أحياناً ولا يأخذ منه أكثر من دقيقتين أو ثلاثاً.
** وهذا مسجد «يحدِّث» بعد أذان العشاء وهذا «يُحدِّث» بعد الأذان وقبل الصلاة وهذا «مايحدِّث» أبداً..
** وهكذا صلاة المغرب.. فهذا مسجد يقيم بعد الأذان بعشر دقائق وهذا يقيم بعد الأذان بنصف ساعة.. ليتيح الفرصة للناس تفطر وترتاح.. وهذا مسجد يقيم للفجر بعد الأذان بعشر دقائق.. وهذا يقيم بعد «25» دقيقة.
** إنه اختلاف بين المساجد.. ولكنه في تقديري اختلاف محمود.. وأنها اجتهادات معقولة مقبولة ولا تتعارض مع أمور رئيسية.
** هي اجتهادات تتيح «للمصلِّي» أن يختار هذا المسجد أو ذاك.. ويصلي في هذا المسجد أو ذاك.
** لقد أهابت وزارة الشئون الإسلامية بالأئمة أن يتقيدوا بالتعليمات.. وأن يلتزموا الرفق والتخفيف على المصلِّين.. وبيَّنت لهم.. الأسلوب الصحيح الأمثل.
** وللحقيقة.. فإن وزارة الشئون الإسلامية في السنوات الأخيرة.. كانت قريبة من المساجد.. قريبة من الأئمة والخطباء والمؤذنين.
** أقامت جسوراً قوية معهم.. تفهَّمت مشاكلهم.. ساهمت في حل الكثير منها.
** نفَّذت برنامجاً طموحاً ضخماً اسمه.. برنامج العناية بالمساجد.. وقد حقق حتى اليوم.. أهدافاً ضخمة رائعة يلمسها الكل.. وهو أيضاً.. مستمر في تحقيق أهدافه الرائعة.
** إن المساجد لم تكن قريبة من الوزارة مثلما كانت في السنوات الأخيرة.. ولم تجد المساجد عناية فائقة واهتماماً.. مثلما وجدته في السنوات الأخيرة.. فللمسئولين في الوزارة الشكر والتقدير.
| 
