* الرياض - محمد الناهض
أوضح شهود عيان ل«الجزيرة» من منسوبي قوة الحراسة الخاصة بمجمع المحيا أنه عندما كان أحد الحراس يقف فوق سيارة من طراز «لاندروفر» الخاصة بالحراسة الحاملة لبندقية الرشاش «عيار 52» فإذا بزخات من الطلق الناري قادمة من أعلى الجبل الذي يقابل المجمع من الناحية الغربية المواجهة للمدخل الرئيسي للمجمع ومن أكثر من موقع من الجبل. وقال الشهود إن طريقة إطلاق النار تدل على أن مطلقيها قناصة مهرة حيث تم إطلاق الرصاص بعناية ودقة شديدة على مكان سائق السيارة ومساعده «الخاليين» حيث كانا يجلسان في مربع خاص بهما في مدخل المجمع.
إلا أن الطلقات النارية الموجهة بإحكام إلى داخل كبينة حراس الأمن أصابت أحدهما مما أدى إلى وفاته في الحال، وفوراً قام رجال الأمن المكلفين بالحراسة في المجمع بالرد بأسلحتهم في اتجاه مواقع الإرهابيين في أعلى الجبل بعد أن قاموا بتعزيز القوة الأمنية عند مدخل البوابة.
في هذه اللحظات مرت سيارة مسرعة من نوع «ماكسيما» أمام طريق المجمع يطاردها جيب يحمل شعار جهة أمنية توقع رجال الأمن بأنه حضر لمساندتهم وتعزيز قوة الموقع الأمنية.
وقبل أن يتبين الأمر قام قائد سيارة المكسيما برمي قنبلة يدوية على أحد أفراد الحراسة بجانب السور المحيط بالمجمع الذي كان يرد على مصادر الطلق الصادر من الإرهابيين الذين كانوا في أعلى الجبل هذه اللحظات صادف خروج سيارة إحدى العوائل من نزلاء المجمع عبر بوابة الخروج فاستغل قائد السيارة الجيب «الذي تبين أنه أحد الإرهابيين» هذا الحدث وقام باقتحام المجمع من هذه البوابة وفي هذه اللحظة قام الإرهابيون الذين كانوا في داخل السيارة بتفجير أنفسهم بعد اصطدامهم بإحدى الفلل القريبة من المدخل.
|