Wednesday 12th november,200311367العددالاربعاء 17 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير عبدالعزيز بن فهد... شجاعة الشباب وفداؤهم الأمير عبدالعزيز بن فهد... شجاعة الشباب وفداؤهم

خبر صغير نشرته بعض الصحف أثناء تغطيتها لأحداث التفجير الآثم في مجمع المحيّا السكني بالرياض؛ فقد كان من أوائل الذين وصلوا من المسئولين لموقع الحادث لتفقده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز؛ كان يحمل رشاشا ويدخل المباني عبر الدخان وأنقاض التفجير؛ هكذا بكل شجاعة وثبات يدخل وهو لا يعرف هل ينفجر شيء لم ينفجر بعد أم يسلم؛ هذه الحركة، وهذا الفعل في حد ذاته يثير تساؤلات كثيرة أمام الشباب الذين هم عماد الوطن؛ ويعطي أنموذجا لشباب نعقد عليهم بعد الله حبا للوطن وفداء وتضحية له؛ والذي يعرف الأمير عبدالعزيز بن فهد حفيد المؤسس لايستغرب تلك التضحية من أمير شاب في زهرة شبابه؛ لأن له رصيدا ودماء تجري في عروقه شجاعة متوارثة ومورَّثة له؛ أفليس جده لأبيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي تميّز بالشجاعة والدهاء وحمل روحه على راحته من أجل توحيد وطن كبير؟ إذن لا غرابة أن يكون هذا الشبل من ذاك الأسد؛ ثم إن أباه خادم الحرمين الشريفين من شجعان الأسرة التي تميزت بروح الفداء لأجل الوطن؛ إذن هو محفوف بجذور تغريه أن يكون هكذا؛ وجده لأمه الشيخ آل براهيم من الفضول ومن شجعان الجزيرة العربية ودهاتها؛ وهو الذي عرف عنه ذلك.
فكيف لا يجد الفداء إلى الأمير الشاب منفذا وهو من أعراق رجال كلهم شجاعة ودهاء منذ جدهم الأول وحتى صاحب السيف الأجرب الذي اتخذه خليلاً مرورا بموحد الوطن الذي جاء يقود ركبا عبر الصحراء ليوحد وطنا عبر زمن مجهول سخره له.
لا تعجبوا أن أركز على نقطة مثل هذه لأني أحب الشجاعة والشجعان؛ خاصة من الجيل الجديد الذين هم وجوه هذا الوطن؛ وموقف وتضحية الأمير الشاب جعلتني أقف إجلالاً له؛ وكأني انظر إلى شاب مفتول العضلات يمشي بكل ثقة وسط النار والأنقاض وهو متمنطق بسلاحه في يده، ويتفقد الحالة التي يمر بها الناس الذي معظمهم يتوجس أن ينفجر ما تحت قدميه؛ لكن الأمير يمشي واثقا ومحتسبا من أجل أمة ووطن؛ وهذا الموقف سوف يسجله له التاريخ في زمن لابد للأمة من شجعان يقفون بكل فداء وتضحية وصلابة من أجل وحدة وطن لن نجد أجمل منه وطنا أبداً.
أسجل هذا الموقف المبهج في زاويتي هنا إعجابا بالأمير الشاب؛ مع أنه في غنى عما أكتب؛ لكني أكتب رمزاً لشبابنا الذين نفخر بهم سواء الأمير عبدالعزيز بن فهد أو رجال قوى الأمن أو غيرهم ممن يخاطرون بأنفسهم لأجل الوطن والأمة الكبيرة المتماسكة.
بقي أن يعرف القارئ أني أكتب من هاجس وطني وقومي. خاصة وأن الشجاعة تجري في عروقنا نحن سكان هذا البلد؛ وبالأخص إذا جاء واجب الوطن؛ حرس الله بلادنا من أعداء أنفسهم وأعداء الأمة من المتهورين المتسترين تحت ستار الدين الذي هو بريء منهم.. وللأمير الشاب يقف القلم إجلالا.. وفق الله الجميع.

محمد أبو حمرا

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved