في جو مضمخ بروائح العطور والعود كان ل «الملحق» هذا اللقاء المنعش والمفيد مع الأستاذ عبدالعزيز عبدالله بالبيد المدير العام لمؤسسة اليمامة للعود وتصنيع العطور ألقى من خلاله الضوء على هذه التجارة الجذابة المحببة إلى الرجال والنساء على حد سواء حيث إن هذا المجال له عالمه وله خصوصيته. وللوقوف على حقائق هذا السوق الفواح بالعطور ندخل في تفاصيل هذا اللقاء مع الأستاذ بالبيد.
* متى كانت البداية بالنسبة لمؤسسة اليمامة للعود وتصنيع العطور؟
- بدأنا في عام 1407هـ بفرع صغير ثم افتتحنا عدداً من الفروع حتى أصبح محلنا في المعيقلية أشهر محل وتواصل هذا النحاج حيث افتتحنا قبل ثلاث سنوات مصنعاً لصنع العطور ومعطرات الفراش ثم افتتحنا عدداً من المكاتب وعينا مجموعة من المناديب في مختلف مناطق المملكة هذا إضافة إلى أنه أصبح لنا عملاء في دول الخليج.
* هلاَّ حدثتمونا عن مصنعكم ومنتجاته؟
- المصنع ينتج (40) منتجاً وبفضل هذا التوسع وهذا التطور استطعنا أن نفتتح محلات رئيسية وأن نكسب ثقة العملاء بما اشتهرت به منتجاتنا من جودة معروفة وكذلك المعاملة الحسنة التي يلقاها العملاء بمحلاتنا هذا فضلاً عن الأسعار المناسبة التي تجذب عملاءنا.
والتطور والتوسع في مؤسسة اليمامة لن يتوقف حيث إننا نعتزم مستقبلاً التمدد داخلياً وعلى مستوى الخليج.
* ما هو حجم سوق المعيقلية للعطور والعود؟
- سوق المعيقلية أصبح أكبر سوق للعطورات ليس على مستوى الخليج فحسب وإنما على مستوى العالم العربي ككل.
* ما هي الأنواع التي تتركز فيها مبيعاتكم؟
- مبيعاتنا تتركز في أربعة أنواع هي العود ودهن العود والمعمول والعطورات الفرنسية.
* وما هي الأصناف؟
- الأصناف تشتمل على العود وله أنواع كثيرة فالكمبودي له بين 6 و8 أنواع وهو بدرجات متفاوتة وهناك العود الماليزي والجاوي وهو أغلاها هذا بجانب تشكيلة كبيرة من دهن العود الكمبودي وهو بدرجات صافية.
* كم هو في تقديركم استهلاك سوق المعيقلية من الخشب.
- الحقيقة المؤكدة أن هذا السوق يستهلاك سنوياً مائة طن بسبب ضخامة السوق كما أسلفنا في الإشارة إلى ذلك.
* ما هو جديدكم؟
- لدينا العديد من المنتجات الجديدة مثل «معجون المنامة» وهو بخور راقي المستوى ولدينا كذلك عطورات باسم «وعد» و«مرح» وعطران نسائيان باسم «حياتي» و«فوارس» إلى جانب هذا كله لدينا معطرات الفراش باسم «هلا» و«رنا».
* ماذا عن الغش في عالم العطور؟
- كل تجارة يدخل فيها الغش كذلك في مجال العطور يدخل الغش في الخشب ودهن العود والخلاصات. ففي الخشب يكون الغش من البلد المستورد منه وهذا يكون بعدة أشكال منها حشو الخشب بالرصاص أو التراب ليثقل وزنه أو خلط العود الجيد مع العود الرديء وبيعه على أساس أنه نوعية جيدة. وهناك طريقة ثالثة هي غمر العود في الماء حتى يثقل وزنه وهذا يمكن أن يؤدي إلى خسارة كبيرة للتاجر المشتري.
أما بالنسبة لدهن العود والخلاصات فإنها تأتي مغشوشة من البلد المستورد منه. وأحياناً قد يحدث الغش هنا محلياً بدمج نوعين من دهن العود نوع جيد ونوع رديء ويباع على أساس أنه نوع جيد. والنوع الثاني من الغش يكون بخلط العطور بمادة مخففة الأمر الذي يؤثر في الجودة.
وهناك نقطة مهمة في هذا المجال يجب الإشارة إليها حيث إن هناك بعض الزبائن يفضلون شراء النوع الرخيص أو الوسط لعدم استطاعتهم شراء النوعية الغالية ففي هذه الحالة يقوم التاجر بخلط نوعية ممتازة مع نوعية جودتها أقل.
* سؤالنا الأخير .. متى يزداد الإقبال على العطورات والعود؟
- أهم موسمين يكون فيهما الإقبال كبيراً وملحوظاً على هذه المنتجات التي لابد منهما هما شهر رمضان وأول شهر من الإجازة وهو موسم الأفراح.
|