سليمان صالح العواد مدير عام شركة العواد للعود والعطورات والزعفران يحدثك عن هذا العالم حديث العارف المتمرس ليس لأنه كهل بل لأن تجربته مع سوق العود والعطورات بدأت منذ أن كان طفلاً ومن ثم واصل الالتصاق بهذا السوق مما جعله يلم بكل كبيرة وصغيرة فيه.
يحدثك عن هذا السوق بثقة العارف الملم بكل الإيجابيات والسلبيات وصاحب النظرة البعيدة والصائبة.
ومن هنا كان لهذا «الملحق» جلسة استمع خلالها إلى ملخص يعكس بعمق ما يدور في هذا السوق من بيع وشراء وما يحتاج إليه من تنظيم بعد أن تكاثر بشكل مطرد عدد تجاره كل ذلك في صراحة ووضوح الغيور والحريص على حاضر ومستقبل هذه المهنة المضمخة بالعود والبخور والعطور.. فإلى التفاصيل:
* هل لنا أن نقف على تجربتكم في سوق المعيقلية هذا السوق الضخم؟
- شركة العواد للعود والعطور تأسست في العام 1380هـ وكانت بدايتها بداية مؤسسة وعلى أسس ثابتة وراسخة أما أنا فقد عايشت التجربة منذ أن كان عمري سبع سنوات وهكذا بقيت لصيقاً بهذا السوق عايشت كافة مراحله حتى يومنا هذا.
وهذه التجارة الثرة جعلتنا نغمر الأسواق بنوعيات قوية وأصناف مشهورة بتعاملها في المعمول والمبثوث والمخلطات الجيدة النوعية.. باختصار فإن هذه العطورات الشرقية لا زال لها عشاقها الذين يعرفون قيمتها ولا زال الطلب عليها مستمراً وهي لا زالت متميزة لأصالتها وعراقتها.
* هل لكم ما يميزكم في هذا السوق؟
- لدينا ماركتان تحملان شعارنا هما «الميزان» و «شاهين» وهما ماركتان متميزتان بالجودة والأصالة.
* حدثتنا عن أصالتكم وعراقتكم فماذا عن الحداثة التي نراها اليوم وهل دخلتم عالمها؟
- المسألة بالنسبة لنا تحتاج لدراسة كافية وعميقة قبل الدخول في هذه التجربة التي لا نراها موفقة حيث إنها تتم بدون الاهتمام بالإنتاج الجيد. ونحن حين ندخل هذا المجال لابد لنا أن ندخله بالنوعية التي تحقق الجودة المطلوبة وتنافس الحديث الرديء.
*نستشف من حديثك أنك غير راضٍ عن السوق بوضعه الحالي؟
- السوق أصبح يضم نوعية دخيلة فاختلط الرديء بالجيد ومن هنا نقول إن السوق يحتاج من وزارة التجارة إلى تنظيم حيث إن السوق تشهد نوعاً من الفوضى كل ينتج حسب مزاجه. ولهذا فإن المنتجات المحلية يجب أن تخضع للمختبرات ويجب أخذ إذن مسبق من الجهة المعنية لأي منتج لضمان جودته.
هذا بخلاف المستورد فإنه كما هو معروف يخضع لكافة المختبرات والمقاييس.
وهنا لابد من الإشارة إلى أننا تحصلنا على تصديق من وزارة التجارة إلا أننا لم نشرع في إنشائه رغم أن لنا قوة مالية كافية إلا أننا في انتظار تنظيم السوق حتى يأخذ كل منتج قيمته الحقيقية التي تتناسب مع جودته وحتى نحافظ على مكانتنا وسمعتنا.
* وماذا عن العود وأنواعه؟
- نوعية العود لم تعد بالجودة التي كانت عليها سابقاً ولكن هناك الجيد الذي يستحق سعره العالي إلا أن هناك نوعية سعرها عالٍ وجودتها ضعيفة. وفي السابق كان عمر شجرة العود 300 سنة أما الآن فعمرها أحياناً لا يزيد عن 30 سنة وهذه المقارنة تحدد الجودة حيث إن الأشجار القديمة جودتها عالية بخلاف الحديثة.
* وما هي اقتراحاتك لتنظيم المسألة؟
- لو أن عدد المستوردين كان محدوداً لكانوا سيتحكمون في الجودة والأسعار.
* ما هي خططكم للمستقبل؟
- لدينا خطة مستقبلية طموحة للتسويق في الخليج.وفي الوقت الحاضر لدينا عملاء في داخل المملكة وعملاء في دول الخليج.
* هل من كلمات أخيرة؟
- أعود وأكرر أن تنظيم السوق من قبل وزارة التجارة أمر ملح ومطلوب لأن هذا السوق سوق حيوي وهو أكبر سوق على مستوى الخليج والعالم العربي.
|