بين عبق العطور التي تملأ المكان وفي جو رمضاني يغمر الجميع بنفحاته وبركاته كان ل «الملحق» هذا اللقاء مع الأستاذ وليد عبدالرحمن الشاهين صاحب ومدير عام مؤسسة عطر الجزيرة استعرض من خلاله أنشطة المؤسسة وتاريخ نشأتها والنجاحات المتلاحقة التي حققتها وكذلك طموحتها من أجل تحقيق المزيد من التوسع والتطور.وقد خرجنا من الأستاذ الشاهين بهذه الحصيلة التي تضع النقاط على الحروف:
* كيف كانت البداية؟
تأسست مؤسستنا عطر الجزيرة عام 1412هـ حيث كانت البداية في مركز المعيقلية التجاري الذي يعتبر أكبر سوق في العالم العربي للشركات المتخصصة في مجال العود والعطورات الشرقية.
وقد بدأنا باستيراد العود ودهن العود والعطورات الشرقية بأنواعها من مصادرها.
* حدثنا عن النقلة التطويرية التي حققتها مؤسستكم؟
- بعد مرور 10 سنوات من العمل الجاد والاجتهاد بدأنا في إنتاج العطور الشرقية والمخلطات الفاخرة والتي تناسب جميع الأذواق ومن ثم بدأنا بالتوزيع عبر مركزنا الرئيسي على أصحاب محلات التجزئة. ثم قمنا بتطوير العمل عن طريق توظيف عدد من مندوبي المبيعات بمختلف مناطق المملكة والحمد لله أصبحت الأمور تسير بنجاح مطرد يوماً بعد يوم.
وتم بحمد الله كذلك في هذه السنة إنتاج معطر للفراش والذي لاقى إقبالاً منقطع النظير حيث تم بيع 12 ألف عبوة في الأيام الأولى من طرح المنتج ومن ثم توالت الطلبات على هذا المنتج الرائع. كما بدأنا في تسويق عطور جديدة مثل الجازي - شموخ - مخلط شيخ العطور.وفي إطار مسيرتنا التطويرية أنشأنا قبل عام قسماً خاصاً بتجهيز الهدايا الفاخرة والمميزة وأخذنا نستورد ما يلزم لهذا القسم من كريستالات وعلب فاخرة وعطور خاصة من أوربا وشرق آسيا. وقريباً ستصل موديلات حديثة لأول مر تنزل بالأسواق.
هذا إضافة إلى أننا نقوم بتجهيز مخلطات خاصة لبعض محلات العطور الكبيرة والتي تحرص على نوعيات من العطور الشرقية والمعبأة في عبوات فاخرة على شكل بخاخ وهذا لما تتميز به من خلطات فاخرة حيث إن شعارنا دائماً هو «جودة وتميز».
* هل لنا أن نتعرف من خلالكم عن سوق العطور؟
- سوق العطور المتمثل في العود والعطورات الشرقية أصبحت سوقاً كبيرة تجذب مرتاديها بشكل أكبر من السابق حتى الشباب أصبحت لهم نظرة لهذا السوق أفضل مما كانت عليه في السابق وتميزت هذه السوق كذلك بتحديث وتطوير العطورات الشرقية لتناسب جميع الأذواق. ومن ذلك أنه قد أصبحت تتم عملية مزج ما بين العطور الشرقية الأصيلة والعطورات الفرنسية الحديثة وتعبئتها في عبوات جذابة تناسب أصحاب الذوق الرفيع.أما بخصوص العود والبخور فإنه مع زيادة الطلب الكبير على هذين المنتجين صار هناك نوع من المنافسة على الأعواد الممتازة كالسوبر مثلاً وهذا أدى بالتالي إلى ارتفاع الأسعار في هذه السنة ونأمل أن تتوفر الأعواد الجيدة من مصادرها لتلبية احتياجات السوق.
* ماذا عن فروعكم وخططكم التوسعية؟
- لدينا فروع في كل من جدة - الدمام وقريباً بإذن الله سنفتتح فروعاً في كل من خميس مشيط - تبوك - القصيم.
* هل لكم جديد؟
- نتوقع قريباً بإذن الله تعالى زيادة في الأصناف الشرقية من العطور والتي تتميز بقربها من فئة الشباب خصوصاً.
* وماذا عن السعودة في مؤسستكم العامرة؟
- هذا الموضوع الوطني يهمنا كثيراً حيث إننا نعمل جاهدين لتوفير فرص عمل جيدة للشباب السعودي سواء بالمشاركة أو عن طريق التوظيف بحيث نحقق نسبة سعودة تصل إلى 50% وبهذه المناسبة أدعو شبابنا للعمل في هذا المجال الذي ينمو يوماً بعد يوم والفرص في هذا المجال كبيرة جداً. وهنا في مركز سوق المعيقلية التجاري أغلب أصحاب الشركات والمؤسسات ومن يسيرون دفة الأعمال هم من الشباب السعودي ونطمع أن يكون شبابنا في مستوى المسئولية وأهلاً للثقة ونحمد الله أننا نجد هذا واقعاً ملموساً في هذا النشاط التجاري.
* ما هي أسباب تدني بعض أنواع العطور؟
- هذا التدني يرجع إلى عدة أسباب منها عدم الخبرة الكافية لصاحب المنشأة حيث إن هذا المجال يحتاج إلى خبرة جيدة ومن ذلك أيضاً تعمد البعض خلط بعض الأنواع الرديئة مع النوعية الجيدة لتحقيق ربحية أعلى ويساعد على ذلك بشكل أكبر عدم معرفة كثير من الزبائن أنواع العطور الشرقية وعدم استطاعتهم التمييز بين الرديء والجيد مما يوقعهم في أنواع رديئة لكن بحمد الله أن هذه الفئة قليلة جداً وأعتقد جازماً والله أعلم أنه ليست لديهم شركات معروفة وأن أغلبهم من الباعة المتجولين.ومن هنا فإني أحث المستهلك بأن يقصد المحلات أو الشركات ذات السمعة الطيبة والتي تحرص على اسمها وعلى زبونها.
| 
