تأسيس جهاز مخابرات عراقي جديد .. انفجار بمقر الموساد في كركوك
أربعة قتلى عراقيون وتسعة جرحى في انفجار بالبصرة

  * بغداد - كركوك - واشنطن - الوكالات:
قتل اربعة عراقيين بينهم شرطيان وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار قنبلة امس الثلاثاء في وسط البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي.
ووقع انفجار ثان في البصرة عند الساعة 00 ،9 بتوقيت غرينتش، حسبما ذكر مراسل وكالة فرانس برس، لكن لم يعرف على الفور ولم يتسبب في سقوط ضحايا.
وقال العقيد في الشرطة العراقية محمد كاظم العلي ان «بين الجرحى طلاب مدارس يسلكون هذا الطريق للتوجه صباحا الى المدرسة»، محملا انصار الرئيس صدام حسين مسؤولية الانفجار.
واشار الى ان الجرحى نقلوا الى المستشفيات بينما اغلقت القوات البريطانية التي تحتل المدينة القطاع.
ولم تشهد منطقة البصرة التي تحتلها القوات البريطانية حتى الآن هجمات متكررة مثل تلك التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون في منطقة بغداد ومناطق شمال العاصمة.
من جهة اخرى اعلن الجيش الأمريكي ان رئيس بلدية مدينة الصدر الشيعية في بغداد مهند غازي الكعبي المدعوم من الولايات المتحدة قتل بالرصاص خلال مشاجرة مع قوات أمريكية.
واوضحت القيادة الأمريكية الوسطى ان مقتل رئيس البلدية الذي يجري التحقيق في شأنه وقع في مبنى المجلس البلدي لمدينة الصدر الذي كان الكعبي يرأسه.
واكدت القيادة الأمريكية ان «الحادث وقع بعد مواجهة رفض خلالها رئيس البلدية اتباع تعليمات مسؤول أمني في المكان كان يطبق توجيهات أمنية صدرت بعد العمليات الاخيرة بسيارات مفخخة».
واضافت ان الكعبي اصيب بجروح في القسم السفلي من جسمه برصاصة اطلقت خلال المشادة.
وقال البيان ان الكعبي تلقى اسعافات اولية في المكان ثم نقل الى مستشفى عسكري امريكي حيث اعلنت وفاته، ولم يذكر البيان اي تفاصيل عن هوية الشخص الذي اطلق النار ولا طبيعة الجروح التي اصيب بها الكعبي.
وكانت القوات الأمريكية استعادت في تشرين الاول/اكتوبر مبنى المجلس الذي احتله لمدة اسبوع انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذين كانوا يرفضون إقامة مجلس بدعم من القوات الأمريكية.
كما وقع انفجار كبير في مكتب رئيسي تابع لجهاز الموساد الاسرائيلي بمدينة كركوك في وقت متأخر الليلة قبل الماضية.وأفاد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في شمال العراق بأن الانفجار أدى لوقوع أعداد غير محددة من القتلى والجرحى بين صفوف عناصر الموساد وأكراد محليين متعاونين معهم اضافة لخسائر مادية في مقر مبنى المكتب الذي كان أعضاء الموساد قد استأجروه الأسبوع الماضي في كركوك.وأ ضاف المراسل أن القوات الأمريكية سارعت بنقل الجرحى والمصابين الى القاعدة العسكرية في كركوك فيما تم نقل المصابين بإصابات خطيرة الى مدينة الموصل بطائرات مروحية.وأشار المراسل الى أنه بالرغم من وقوع أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى من جراء الانفجار إلا أن أعمالا مكثفة بدأت فور وقوع الانفجار الذي وقع في جراج المبنى الذي يقع فيه مكتب الموساد في محاولة لاخفاء معالم الانفجار ونشاط المكتب الحقيقي.وشاركت في عملية اخفاء معالم المكتب والانفجار عناصر محلية كردية وجنود أمريكيون في محاولة للتعتيم على النشاط الحقيقي للمكتب تجنبا لإثارة ردود فعل العالم العربي ودول الجوار والعراقيين.. وقد استمرت أعمال الصيانة المكثفة لجراج المبنى حتى ساعة مبكرة من صباح امس.وأشار المراسل الى أن القوات الأمريكية قطعت الطرق المؤدية الى مكتب الموساد على مسافة كبيرة.. ولم تعرف حتى الآن هوية المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم على المكتب الاسرائيلي.
كما اكد مسؤول في شرطة مرور كركوك سقوط صاروخ كاتيوشا على احد مقار المرور في المدينة امس الثلاثاء بدون ان يسفر عن سقوط ضحايا.وقال العقيد صباح بهلول مدير مرور كركوك ان «صاروخ كاتيوشا سقط على مقر مرور البلدة وسط كركوك في الساعة التاسعة (00 ،6 تغ) من امس الثلاثاء».
واضاف ان «غالبية المنتسبين كانوا خارج المبنى لتنظيم عمليات المرور في المدينة ولم يصب احد بأذى لكن جدران وزجاج البناية تضررت بشكل كبير».
واوضح المسؤول العراقي ان «هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة» بدون ان يذكر أي تفاصيل عن الهجوم الاول.
على صعيد آخر اكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية امس الثلاثاء ان الشرطة تمكنت من استرجاع سيارة «رولز رويس» كان يملكها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي المخلوع وسرقت.
وقال مدير العلاقات العامة في الوزارة العقيد عدنان عبد الرحمن ان «فريق عمل من الوزارة تمكن من إلقاء القبض على السيارة والعصابة التي سرقتها بعد ورود معلومات قبل ثلاثة ايام عن مكان وجودها».
من جانب آخر أفادت تقارير صحفية امس الثلاثاء ان مجلس الحكم الانتقالي وافق على تأسيس جهاز مخابرات جديد لغرض متابعة وضبط العناصر الارهابية التي تسللت عبر الحدود وتصفية أتباع النظام السابق.
وذكرت صحيفة الشراع انها حصلت على معلومات من داخل مجلس الحكم تفيد ان الجهاز الجديد سيضم في المرحلة الاولى ألف عنصر معظمهم من بقايا جهاز المخابرات العراقي المنحل وسيعتمد الهيكلية التنظيمية ذاتها التي كان يعمل عليها الجهاز المنحل فضلا عن اعتماد آليات وأرشيف الجهاز ذاته.وقالت الصحيفة «انه تم إسناد رئاسة الجهاز الجديد إلى العضو البارز في حركة الوفاق الوطني العراقي وضابط الاتصال بين الحركة والمخابرات المركزية الامريكية ابراهيم الجنابي».