* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
قررت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الاسرائيلية مناقشة الإخفاق الذريع الذي رافق التجربة التي أجرتها اسرائيل مؤخرا لاطلاق صاروخ في المنطقة، حيث تم وبدون معرفة الأجهزة الأمنية نقل وقائع إطلاق الصاروخ، وما سبق ذلك من تحضيرات عبر قمر اصطناعي كان يمكن التقاط بثه في كل مناطق الشرق الأوسط، بواسطة الصحون اللاقطة المستخدمة لالتقاط البث التلفزيوني.. وحسب الجهات الأمنية في اسرائيل كشف هذا البث معلومات سرية حساسة حول القدرات العسكرية السرية التي تملكها اسرائيل..
وكانت القناة العاشرة الاسرائيلية قد كشفت هذا الفشل الذريع مؤخرا بعد التقاطها لهذا البث الذي قامت بعرض مقاطع منه أجازها الرقيب العسكري الإسرائيلي..
وحسب المعلومات المتوفرة تم نقل البث من غرفة المراقبة في القاعدة التي أطلق منها الصاروخ، بواسطة كاميرا كانت معدة لنقل المعلومات إلى غرف المراقبة المختلفة في القاعدة، لكن قمرا اصطناعيا التقط البث الذي تم خلاله كشف تفاصيل دقيقة حول مقدرات الصاروخ والأجهزة المستخدمة إضافة إلى كشف وجوه وأسماء المشاركين في التجربة، والرموز المستخدمة للدخول إلى أجهزة الحاسوب..
ولدى اتصال مراسل القناة العاشرة بالجيش الإسرائيلي وبالرقيب العسكري لاطلاعه على ما تم التقاطه، دبت حالة من الذعر في الأجهزة الأمنية الاسرائيلية التي استعطفت القناة العاشرة كي لا تبث ما تم التقاطه في استوديوهاتها، ومن ثم ادعت هذه الأوساط لاحقا أن ما تم التقاطه ليس ذا أهمية، إلا أن الرقيب قام رغم ذلك باقتطاع مشاهد كثيرة كشفت أدق التفاصيل العسكرية التي رافقت عملية إطلاق الصاروخ..
واعتبر الجنرال داني روتشيلد ما حدث بأنه مسألة يحلم بها كل رجل مخابرات في المنطقة.
|