* رام الله رويترز:
قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع انه سيلتقي مع نظيره الاسرائيلي ارييل شارون إذا ضمن ان مثل تلك المباحثات ستؤدي إلى إحياء خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال مساعدو قريع الذي من المقرر ان يطرح التشكيل الحكومي الجديد للفوز بثقة المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الأربعاء انه يرغب في الحصول على تعهدات من اسرائيل قبل لقاء شارون برفع الحصار الاسرائيلي المفروض على المدن الفلسطينية والالتزام بهدنة يريد إبرامها مع الجماعات الفلسطينية.
وقال قريع لرويترز انه لكي يتم أي لقاء مع شارون يجب التحضير له جيداً مسبقاً ولا بد من تحديد مسبق للقضايا التي سيتم مناقشتها من أجل كسر الجمود الذي يعتري عملية السلام حاليا.
وتطالب خطة «خارطة الطريق» للسلام التي أعلنها الرئيس الامريكي جورج بوش في يونيو/حزيران الفلسطينيين بوقف الهجمات ضد الاسرائيليين وأن تسحب اسرائيل قواتها من الأراضي التي تحتلها لتمهيد السبيل أمام إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتعارض مواقف الطرفين بشأن من الذي يتعين عليه اتخاذ الخطوة الأولى مما أصاب العملية كلها بالشلل في الوقت الذي تنشغل فيه واشنطن تماما بقضية العراق وحملة انتخابات الرئاسة في 2004.
وتتحمل اسرائيل بصورة أساسية مسؤولية عرقلة الخطة بسبب استمرار قضمها المزيد من الأراضي الفلسطينية واستمرارها في بناء الجدار العازل على أراضي الضفة الغربية.
وتراجعت الولايات المتحدة يوم الاثنين عن موقفها السابق بأن رئيس الوزراء الفلسطيني يجب ان يسيطر على كل قوات الأمن قائلة انها سوف تحكم على مجلس الوزراء الفلسطيني الجديد من خلال أدائه.
وفيما يعد اعترافاً بواقع ان الفلسطينيين لن يختاروا الحكومة التي تريدها واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية ان المعيار الوحيد هو ما إذا كان مجلس الوزراء الجديد سوف يتخذ إجراءات صارمة ضد النشطاء الفلسطينيين.
وأعلن قريع رئيس الوزراء المعين عن اتفاق يوم الأحد بتشكيل حكومة سوف تترك سلطات الأمن في يد الرئيس ياسر عرفات الذي حاولت الولايات المتحدة منذ يونيو/حزيران 2002 إبعاده عن المشهد السياسي دون ان تفلح في ذلك.
وتضغط الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من أجل رئيس وزراء «ذي صلاحيات» يسيطر على قوات الأمن ويكون مستعداً لاستخدامها ضد الجماعات النشطة من أمثال حركة المقاومة الاسلامية «حماس» والجهاد الاسلامي.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية «مهما كان التشكيل جيداً أو رديئاً فان المعيار الوحيد الذي يهم هو تفكيك مثل تلك الجماعات».
وعندما سئل إذا ما كانت الترتيبات المزمعة بها عيوب كبيرة أجاب «السؤال ليست له إجابة بعد لأن الاجابة الوحيدة.. هو ما سيفعلونه».
وأكد رعنان جيسين المتحدث باسم شارون وجود اتصالات مع مسؤولين فلسطينيين لإحياء مباحثات السلام لكنه قال ان اسرائيل تريد خطوات فلسطينية أولاً لقمع الجماعات المتشددة.
وقال جيسين لرويترز «هناك دعوة قائمة لأبو علاء للقاء رئيس الوزراء شارون، لكن مكتب أبو علاء أرجأ هذه الدعوة حتى الآن قائلاً انه غير مستعد.. وإذا ما اجتمع الجانبان فسوف نؤكد طلبنا بأن تعمل السلطة الفلسطينية ما لم تفعله حتى الآن ألا وهو الوفاء بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق» على حد زعمه.
|