صفقة الأسرى قابلة للانفجار
الإسرائيليون لا يرغبون في الإفراج عن سمير قنطار.. وحزب الله يصر على أن يكون اسمه الأول في لائحة الإفراج

* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن عميد الأسرى اللبنانيين في المعتقلات الإسرائيلية سمير قنطار، منفذ عملية نهاريا التي أسفرت عن مقتل عائلة هاران الإسرائيلية عام 1979 لن يتم الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، حتى لو طلب حزب الله ذلك. وأضافت تلك المصادر أن أسس الإفراج عن أسرى فلسطينيين ولبنانيين لم تتغير، فلن يتم الإفراج عن أسرى نفذوا عمليات داخل اسرائيل.
وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله أن صفقة تبادل الأسرى يجب أن تشمل جميع الأسرى اللبنانيين دون استثناء، بمن فيهم عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير قنطار.
وتأتي تصريحات الأمين العام لحزب الله عشية انعقاد جلسة للحكومة الإسرائيلية للبت في تفاصيل صفقة التبادل واقرارها وسط خلافات بين الوزراء الإسرائيليين.
كما أضاف نصر الله أن عملية التبادل لن تتم ما لم تفرج إسرائيل عن سمير قنطار قائلا: إن اسمه يجب أن يكون الأول في لائحة الإفراج، موضحا أنه خلال المفاوضات مع إسرائيل تم الاتفاق على أن عملية الإفراج عن الأسرى تشمل كل اللبنانيين دون تحديد أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم.
وأكد نصر الله أن أي خلل أو استثناء في عملية الإفراج عن الأسرى سيعتبره الحزب تراجعا عن الاتفاقات السابقة.
وكان الشيخ نصر الله قال في الأسبوع الماضي: إن شروط ومطالب الحزب واضحة، ولا مجال لأي تنازل.وقالت مصادر لبنانية معنية بملف التفاوض : إن أي تراجع إسرائيلي عن الإفراج عن جميع المعتقلين اللبنانيين يعني تفجير الصفقة.
وتابعت هذه المصادر: إن محاولة تهريب هذا الأمر «أي عدم الإفراج عن قنطار» كشرط إسرائيلي سوف يُقابل بشرط مقابل يضع الصفقة كلها في دائرة الخطر، لأن حزب الله لن يتحمّل أي تراجع.
ونقل عن الوسيط الألماني بخصوص الصفقة أن استثناء أي لبناني يعني تفجير الصفقة.
وتجدر الإشارة إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول قنطار أثارت ردود فعل غاضبة في المعتقلات الإسرائيلية. وقالت مصادر في اللجنة الوطنية للأسرى: إنها تأمل أن يبقى حزب الله على إصراره بخصوص الأسير سمير قنطار، إذ لا يعقل مكافأة مناضل قومي مثل سمير قنطار بالقبول بإصرار إسرائيل على استثنائه.
هذا ويعتبر الأسير سمير قنطار من أقدم الأسرى اللبنانيين، فهو معتقل في إسرائيل منذ 24 عاما، أمضى منها 17 عاما في معتقل نفحة الصحراوي.
وقد اعتقل قنطار عام 1979، وأصدرت المحكمة العسكرية بحقه خمسة أحكام مؤبدة أي ما يعادل 543 عاما .!! وقد تم نقله خلال هذه الفترة من سجن عتليت الى سجن عسقلان ومن ثم إلى معتقل نفحة الصحراوي حيث يقبع هناك منذ عام1984. وكان قنطار قد حصل على الشهادة الجامعية الأولى من الجامعة المفتوحة في العلوم الاجتماعية.