موفاز يبدأ زيارة لأمريكا مهدداْ بضرب سوريا والتمسك بمواصلة بناء الجدار العنصري

* تل أبيب القاهرة د ب أ :
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفازالذي يزور واشنطن حاليا سوريا من هجوم آخر على أراضيها إذا استمرت بتوفير ما اسماه ملاذا للارهابيين، وردد موفاز في تصريحات نقلتها عنه وسائل الاعلام الإسرائيلية امس الثلاثاءالاكاذيب التي بررت بها إسرائيل عدوانها في العمق السوري قبل شهر مشيرا إلى انه كان هجوما على معسكر تدريب إرهابي اكتشفته إسرائيل.
وكان موفاز قد وصل إلى الولايات المتحدة أمس في مستهل زيارة مطولة من المقرر أن يجري خلالها مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ويناقش معه سبل مسيرة السلام واستعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين إضافة إلى مواصلة الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي. ونقل راديو إسرائيل عن موفاز قوله إن اتحاد أسلحة غير تقليدية مع نظام حكم متطرف ودولة تساند الارهاب يحمل خطرا على إسرائيل والعالم بأسره.
وقالت صحيفة ها أرتس إنه من المنتظر إلا يدين رامسفيلد الهجوم الإسرائيلي على العمق السوري خلال مؤتمر صحفي مختصر بعد لقائه مع موفاز.
ومن المتوقع أن يقابل موفاز وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اليوم الاربعاء ويلتقي مع مستشارة الامن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس يوم غد الخميس.
ومن جانب آخر أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت أن موفاز سيوضح خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين مدى إصرار إسرائيل على موقفها القاضي باستكمال بناء الجدار العازل طبقا للمسار الذي حدد مسبقا على بعد 15 كيلومترا شرق الخط الاخضر عند منطقة مستوطنة «بيت أرييه» وقالت الصحيفة إن موفاز سيبلغ الأمريكيين بأن مسار الجدار القريب من مطار بن جوريون يهدف إلى الدفاع عن الطائرات التي تهبط في المطار خشية استهدافها بواسطة إطلاق صواريخ محمولة باتجاهها وسيوضح موفاز للأمريكيين أن قرار إسرائيل بناء الجدار في هذه المناطق حسب المسار المخطط مسبقا لا رجعة فيه.
ويعتبر هذا الجدار من اكبر معوقات السلام حيث انه يقتطع مساحات كبيرة من الضفة الغربية ويضمها لإسرائيل، ونقلت الصحيفة عن مصدر امني قوله إن المسار في هذه المناطق لا رجعة عنه مهما كلف ذلك من ثمن، نحن مضطرون في الوقت الحالي للدفاع عن مواطنينا.
وتلقي خط بناء الجدار معارضة أمريكية وفلسطينية حيث يستقطع الجدار أجزاء كبيرة من الاراضي الفلسطينية وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يطرح المسؤولين الأمريكيين خلال اللقاءات مع موفاز عددا من التساؤلات حيث ترغب واشنطن في معرفة أسباب عدم قيام إسرائيل بإزالة النقاط الاستيطانية غير القانونية والقيام بالاعلان عن مناقصات جديدة للبناء في مستوطنة «كرنيه شومرون».