صدر حديثاً المجلد الأول من المجلة السنوية «مجلة كلية الآداب» بجامعة الرياض، لسنته الأولى 1390هـ - 1970م.
وهذه بادرة طيبة وجديرة بالشكر لكلية الآداب ممثلة بشخص عميدها الموقر وأعضاء هيئة التدريس والتحرير المحترمين الذين ساهموا بمد هذه المجلة بما تحتاجه من مقالات وأبحاث متعددة في مجالات شتى بكلتا اللغتين العربية والإنجليزية.
ولقد احتوت المجلة بين دفتي غلافها الأنيق، مواضيع غاية في الأهمية من حيث قيمتها العلمية وبحوثها الموضوعية ومنهجها التطبيقي السليم، بقلم أساتذة أكفاء.
ولكن هناك بعض الملاحظات على المجلة من حيث الإخراج نحب أن نلفت النظر إليها وهي:
1- أن الهدف الأساسي للمجلة «ولكل مجلة» هو جذب القراء إليها على اختلاف ثقافاتهم وتفاوت درجاتهم العلمية «فمجلة كلية الآداب» بشكلها وحالتها التي صدرت بها لا تحبب القراء بها ولا تجذبهم إليها، وهذا راجع إلى ضخامتها من حيث «الكم» فهي تقع في «465» صفحة باللغة العربية و«60» صفحة باللغة الإنجليزية.
فحبذا لو تكون المجلة شهرية تقع في «70» صفحة على اعتبار أن السنة الدراسية في الجامعة ثمانية أشهر، فبذلك ينتفي كونها ضخمة تهول القارئ وتنفره، وبالتالي تظل على احتكاك دائم بالقارئ وبخاصة طالب الجامعة طوال أشهر دراسته.
وقد قيل «قليل دائم خير من كثير منقطع».
2- رتابة عناوين الأبحاث والمقالات وصرامتها إذ جاءت على نمط و احد تقريباً دونما تنوع في الخطوط وتفنن في الوضع والكيفية بحيث تكون مدعاة لجذب النظر.
3- وهناك من يقترح أن تكون فصلية كل ثلاثة أشهر كما هو جار في بعض كليات الآداب في الجامعات الأخرى وآخرون يرون أن تظل هكذا سنوية لأن هذه المجلات لا تصدر إلا للخاصة من الناس وهي مجلات أكاديمية بحتة.
هذا ملخص بعض الملاحظات والتعليقات التي سمعناها نسوقها إلى الدكتور الحازمي رئيس التحرير ولم نرد منها مدحا ولا قدحا، وأخيراً أشكر للمسؤولين الأكارم على هديتهم القيمة التي نرجو لها الاستمرار والازدهار والانتشار.
|