في هذا التاريخ من عام 1992م قام الرئيس الروسي بورس يلتسن بإبلاغ الأمريكان عن جنودهم وضباطهم الذين كانوا في السجون في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث كتب قائد الفريق الروسي للبعثة الامريكية الروسية للبحث عن أسرى الحرب في الاتحاد السوفيتي السابق الجنرال ديمتري فولكوقنوف خطاباً وقّع عليه بورس يلتسن وارسل الى الكونغرس الامريكي موضحا فيه انه قد تم على الاقل اعتقال 716 جنديا وضابطا أمريكيا خلال الحرب العالمية الثانية، وطبقا لما قاله الرئيس الروسي، فإن عمليات الاسر حدثت في روسيا عند الهبوط الاضطراري لطاقم طائرات العسكريين.
وتعاملت الحكومة الروسية مع الامريكان بمعيارين، وفقاً لما جاء في الرسالة، حيث إن بعض الأسرى تم الإفراج عنهم في الحال و تم تسليمهم للجانب الأمريكي بشرف. وأما البقية فقد تم حجزهم وعزلهم لسنة واحدة أو اكثر. وأخيرا، فقد تم الافراج عن جميع المحتجزين. أما عن أطقم الطائرات التي أسقطت، فلم تتحدث الرسالة عنها كثيراً. وطبقاً للمعلومات التي جاءت في الأول من أغسطس، 1953، فإن ثمانية من الأمريكان قد تم حبسهم، وأربعة آخرين كانوا في مستشفى الأمراض العقلية. وكما ذكرت صحيفة «إزفيستا» فإن الإدارة الأمريكية قد قابلت الرسالة بامتنان كبير للجانب الروسي. أما الرئيس بوش(الأب) فقد أدلى بكلمات جيدة بخصوص الرئيس الروسي في هذه المناسبة وكتب إليه يقول: أود ملاحظة التالي: يصعب توقّع ذلك حدثا عارضا بأن تكون هذه الرسالة الرائعة قد أعدت وسلّمت لواشنطن بيوم قبل اللقاء الأمريكي الروسي والذي يأمل الكريملين والرئيس يلتسن بلا أدنى شك أن يحظوا بمساعدة ودعم أمريكا. فإنه من الصعب تصديق حدوث ذلك بأيام قليلة من بدء اللقاء، لأننا نعتمد على معلومات من الأرشيف بخصوص المصالحة المرجوة.
|