لاتخفى اهمية شق الطرق وتعبيدها باعتبارها الشريان الحيوي الذي ينبض بحياة المدن والمحافظات والمراكز فقد ادركت وزارة النقل مبلغ تلك الاهمية وسعت بما اوتيت الى اكتمال منظومة الطرق في المملكة، ومدينة بريدة بالقصيم حظيت بحمد الله كغيرها بنصيب طيب من شبكة تلك الطرق، بحكم اهمية موقعها وما تمثله من محور ارتكاز لمنطقة القصيم فهي قاعدة اقليم المنطقة وما تشهده من حركة تجارية وصناعية وزراعية نشطة وحركة عمرانية فاقت التصور والتوقعات بسبب الزيادة المضطردة لعدد السكان.
ويأتي طريق الملك فهد الذي يجري تنفيذه حالياً احد اهم مشاريع الطرق في المنطقة لقاء مايقدمه من خدمة كبيرة لمرتاديه من ابناء المنطقة حيث يربط شرق بريدة بغربها انتهاء بمطار القصيم عبر طريق سريع حديث يكفل انسياب حركة المرور داخل المدينة من خلال تشييد الجسور وشق الانفاق.
وفي ظل غمرة فرحة اهالي المنطقة ببدء تنفيذ الطريق العملاق الذي يمثل حلمهم الكبير فقد علموا باختفاء الجسور والانفاق على الطبيعة حال ولادتها من خارطة الطريق واستعيض عنها بما يسمى بالاشارة الخماسية وقد تكون اشارة اخرى سداسية حيث لم ينته بعد تنفيذ الطريق.. ولا يخفى ما يسببه وضع مثل تلك الاشارات ذات المسارات المتعددة من حوادث مرورية مفجعة، ويبقى الامل في الله مابقيت الحياة، حيث يتعشم الاهالي في اختيار ولي الامر الموفق في تعيين معالي الدكتور جبارة الصريصري وزيراً للنقل، خيراً لما عرف عن معاليه من فطنة وبعد نظر وجدية وحزم وتقدير للامور حق قدرها يؤطر ذلك كله اخلاص ونزاهة «هكذا نحسبه» فهو بحق خير من يضطلع بأعباء ذلك المرفق المهم، فنحن نطمح من معاليه اعادة النظر في إلغاء جسور وانفاق طريق الملك فهد، وتدارك الامر قبل فواته حيث لم تعد تلك الجسور والانفاق ترفاً بل اصبح وجودها ضرورة ملحة وهو ما ادركته الوزارة بالفعل في حينه، ليأتي تخطيط الطريق على ذلك النحو، وبما ان اي تأخير في تنفيذ جسور وانفاق الطريق سيحمل الخزينة العامة اعباء مالية كبيرة حيث ارتفاع اقيام العقارات يشهد تصاعداً بيانياً فضلاً عما سيلحقه من اضرار في الارواح والمركبات جراء الحوادث المرورية التي ستسببها الاشارات الخماسية وغيرها، والله الموفق.
علي اليحيى
|