الإنترنت هذه الشبكة المعلوماتية العالمية والتي يحلو للبعض بتسميتها (بالشبكة العنكبوتية) لتشعبها وكثرة مواقعها سلاح ذو حدين فهي لما استخدمت له فالخير والشر في مكان واحد هي هذه الشبكة، وبما أننا نعيش في هذه الحقبة من الزمن والتي تمتاز بالتسارع العلمي والتكنولوجي فإنه من المهم في نظري ان نجاريها ونستفيد من معطياتها فيما يعود علينا بالفائدة وحيث ان قطاع التعليم هو الواجهة الرئيسية والمقصودة لذا يجب ألا تخفى علينا أهمية الإنترنت في التعليم فتوجيه الطالب الى مواقع مفيدة وجيدة بحيث يقرأها ويبحث فيها ويستخرج منها معلومات ويحفظها في جهازه وتكون له مرجعاً في المستقبل أمر في غاية الأهمية. ولكن أرى أنه لابد من أن يكون المعلم أولا مطلعاً على تلك المواقع وأمثالها بحيث يتمكن من توجيه تلاميذه اليها وهذا يتطلب منه ومن أقسام التوجيه المختلفة جهدا في عملية البحث عنها وانتقائها بدقة متناهية فمعلم اللغة العربية يمكن ان يرسخ المعلومة في ذهن تلاميذه بإرجاع الطالب الى احد المواقع التي تتكلم عن الدرس وتشرحه بالأمثلة وخلافه، وبالمثل معلم التربية الاسلامية والرياضيات وباقي المواد الدراسية الأخرى. لذا فإنني أهيب بالإخوة المعلمين بأن يكون لهم دور في توجيه استخدام الإنترنت، كما ان أسرة النشاط المدرسي بالمدرسة يمكن ان تشارك كذلك بدور فعال في هذا الجانب بحيث تعد مسابقات ثقافية اجاباتها تكون في مواقع محددة يتمكن الطالب من الاجابة عليها إذا رجع اليها كما أنه يمكن توضيح أسماء تلك المواقع في لوحة المسابقة ففي ذلك صرف لوقت الطالب فيما يفيده وبخاصة عندما يكون الطالب من مستعملي الإنترنت سواء في منزله أو في المقاهي المنتشرة. وبالمثل فإن ابراز أسماء المواقع المفيدة والجذابة في مكان بارز كجدار المقصف المدرسي والساحات بحيث يكتب عنوان الموقع وما يحتويه من معلومات مفيدة وهامة وجذابة بشكل يثير حفيظة الطالب ويتناسب مع عمره الزمني وثقافته العلمية وتطلعاته كل ذلك سيجعله يصرف جزءاً من الوقت في الاطلاع عليه وتصفحه! ويصرفه عن المواقع الأخرى.
وهنا يسرني ان اذكر اسم أحد المواقع المفيدة لبعض التخصصات: http://www.geocities.com/saeedmg_2000/droos.htm
|