Tuesday 11th november,2003 11366العدد الثلاثاء 16 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأندية الرياضية ورسالتها التربوية الأندية الرياضية ورسالتها التربوية
منصور إبراهيم الدخيل/ مكتب التربية العربي لدول الخليج

بالأمس القريب كانت الأندية تؤدي رسالة مغايرة تماماً للوضع الذي عليه الأندية الآن التي طغت عليها الألعاب بشكل كامل وقلَّ ان نجد أندية تهتم بالأنشطة الأخرى التي تهتم بها الأندية في ذلك الوقت بالرغم من الجهود المتواضعة ولكنها كانت شعلة من النشاط فالمحاضرات والمساجلات الشعرية والمسرحيات كانت قائمة على أشدها والمجتمع يكاد يكون كله ملتفاً حولها لأنها تشبع رغباته ويقوم بتقديم العون المادي والمعنوي لها باعتبار انها قائمة على التبرعات حيث في ذلك الوقت لم يكن هناك دعم من الرئاسة العامة للشباب كما هو الحاصل الآن، ومع ذلك أدت الأندية رسالتها على أكمل وجه حتى مزاولة الأندية لأنواع الرياضة المختلفة تتم بروح عالية وتنافس بعيدا عن الصراع والتشجيع كما هو حاصل الآن الذي تجاوز المألوف وأصبح يغرس الحقد والكراهية بين الناس وقد وصل الأمر عند بعض المشجعين ان تكون علاقته قوية بالأشخاص الذين ينتمون إلى النادي الذي يقوم بتشجيعه وقد حدثني أحد الاخوة عن رئيسه في العمل في طريقة تعامله مع موظفيه حيث عندما يكون النادي الذي يقوم بتشجيعه فائزاً نجد صدره منشرحا أما إذا كان خلاف ذلك فهو عصبي المزاج حتى في أدائه الوظيفي، وهذا السلوك يعتبر غير حضاري وينافي القيم والأخلاق التي يجب ان تكون سائدة في مجتمعنا في تعاملاته مع هذه الحياة لأن الرياضة وسيلة وليست غاية ونحن أمة لدينا تراث خالد يغرس الفضيلة والمحبة بين الناس، فالأندية الرياضية هي من المجتمع وإليه ورسالتها تبدأ بتفاعلها مع ثوابته ومرتكزاته في فهمه لهذه الحياة بعيداً عن المجتمعات الأخرى التي تركز على الجوانب المادية واغفالها للجوانب السلوكية لأنها تتعامل مع اللاعبين من خلال عطائهم داخل الملعب وما يحققونه من نتائج لفريقهم أما الجوانب السلوكية للاعب لا يهتمون بها وقد يعينونه على ممارستها وهذا السلوك انعكس على المجتمعات العربية وجعلها تتأثر به إلى حد كبير فنظرة إلى لاعب اليوم ومظهره في لباسه وقصات الشعر التي يتفنن بها وحركات الفرحة التي يعبر بها في حالة تحقيقه للأهداف خير شاهد على ذلك.
والأندية في مملكتنا الحبيبة مطلوب منها تحقيق الأهداف الوطنية التي من أجلها تم إنشاؤها وتتمثل بأن تكون رسالتها التربوية فوق كل اعتبار فالصلاة يجب ان تؤدى بشكل جماعي وليس اختيارياً بحيث يتم توقيف جميع الأنشطة حتى الانتهاء من أدائها كذلك يتم تقييم اللاعب في الجانب السلوكي وان يرتبط انتماؤه بالنادي حسب تمسكه به سواء من حيث مظهره واخلاقه وطريقة تعامله مع زملائه وفوق ذلك سلامة فكره ومن الأمور المهمة التي يجب ان تهتم بها الأندية الأنشطة المختلفة وبالذات المحاضرات الدينية والثقافية والمناسبات الوطنية والتفاعل مع الأسابيع الوطنية مثل أسبوع المرور والنظافة والزراعة حتى مواسم الحج فيمكن ان تؤدي الأندية خدمتها في ذلك أيضاً الدورات التعليمية الخاصة بالحاسب الآلي والاسعافات الأولية وتحسين الخط وغيرها من الدورات التعليمية الخاصة بالحاسب الآلي والاسعافات الأولية وتحسين الخط وغيرها من الدورات المفيدة، وقبل ان أختم هذه المقالة اركز على نقطتين مهمتين الأولى وهي الصراعات بين رؤساء الأندية والتي وصلت إلى تبادل بعض الألفاظ والعبارات غير الحضارية عند البعض منهم مما جعل هذا الرئيس يأخذ موقفاً من رئيس هذا النادي ويحاول ان يغرس الحقد والكراهية عليه وعلى النادي الذي ينتمي إليه.
وهذا التصرف ينعكس على المجتمع كافة ولا سيما الأطفال والشباب الذين يتعاملون مع وسائل الإعلام المختلفة ويسمعون تصريحات لرؤساء الأندية التي فيها التقليل من ذلك الرئيس والنادي الذي ينتسب إليه.
أما النقطة الثانية فهي موجهة إلى وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة والمسموعة وتتلخص بضرورة قيام وسائل الإعلام برسالتها الإعلامية تجاه الأندية على الوجه المطلوب وان تغرس المحبة بين كافة أفراد المجتمع بصرف النظر عن انتمائهم الرياضي وان يكون النقد الهادف البناء هو السائد بحيث ألا تتاح الفرصة لأي كاتب رياضي الكتابة أو التحدث عبر وسائله إلا ان يكون ما يطرحه بناء بعيداً عن الانتماء لهذا النادي أو ذاك.
هذا ما نرجو والله الموفق.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved