أسعدتنا نحن أعضاء هيئة التدريس خطوة مباركة من معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وله كل الثناء عليها في مسار تصحيحي بطلبه إشراك عضوات هيئة التدريس من الإناث في مجالس الأقسام العلمية من خلال الشبكة المغلقة بعد أن كانت تعقد المجالس في شطر الطلبة ثم يبلغ العضوات في معاملات ورقية بالقرارات التي تخصهن فقط وبالتالي حرمان المرأة وهي الأستاذة الأكاديمية الفاعلة من كثير من الأمور التي تهم العملية التعليمية وهي التي يلقى على عاتقها تدريس الإناث في الجامعة وهو صنو العضو في شطر الطلبة.
ونحن إذا اطلعنا على نظام مجلس التعليم العالي للجامعات ولوائحه نجد أن الأنظمة واللوائح تخاطب الجميع بمسمى عضو هيئة التدريس سواء أكانوا ذكورا أم إناثاً فيها إذ لا تخصيص فيه لكن عضوة هيئة التدريس كانت تحرم من التصويت على القرارات أي من إبداء مرئياتها ومن هنا فإنا نحي الخطوة هذه لأننا ننظر لها نحن النساء على أنها خطوة فاعلة فالأستاذة الأكاديمية أصبحت في معقل القرار العلمي والإداري في المجلس وهي هنا المرحلة التطويرية البناءة التي تشكر عليها الجامعة.
فلا يكفي أن نقول إننا نطالب المرأة بالمشاركة في المجتمع في شكل صوري نحشرها فيه حشرا وكأن العملية تحسين صورة وحضورا فقط لنوصم بأننا متطورون ونفعل دور المرأة بمشاركة النساء في المجتمع بل العبرة بأن يكون للمرأة صوت في معقل القرار العلمي وهي معززة مكرمة.
وهذا ما يقودنا إلى أن نصحح أوضاعا أخرى مثل ألا يكون هناك تعيين للمشرفات على الأقسام من خارج القسم العلمي في تسيير العملية التعليمية وفق أسس سليمة وصحيحة بعيدا عن الأهواء الشخصية إذ لا يصح إلا الصحيح الذي يفرض نفسه مع كل خطوة تطويرية للنساء في مجتمعنا السعودي التي نأمل في خطوة قادمة ا نتخاب رؤساء المجالس بالتصويت وليس التعيين.
www.drlailazazoe.com
|