* بوخارست - رويترز:
ينسحب دراكولا بأنيابه التي تقطر دما من صناعة السينما الرومانية الوليدة لتفتح الابواب للتاريخ والرومانسية، وحتى الماضي القريب كانت افلام الرعب مثل «الخوف الداهم» و«يوميات مصاص دماء» و «اكثر الاماكن المرعبة في العالم» تشكل معظم الانتاج السينمائي في رومانيا بحجة انها موطن الكونت الاسطوري داركولا.
وحاليا تصور هوليوود افلاما ملحمية في رومانيا مثل «الجبل البارد» بطولة نيكول كيدمان وجود لو عن الحرب الاهلية الامريكية. قال بوجدان مونشيا مدير التسويق في ستوديوهات كاسل فيلم اكبر ستوديو في رومانيا ان دولا كثيرة تنافست لاستضافة هذا المشروع.. الولايات المتحدة وكندا وايطاليا وجمهورية التشيك. وكانت اضخم ميزانية لفيلم في العام الماضي. ولم يكشف عن الرقم، ويشير مونشيا الى انخفاض تكاليف الانتاج والاجور في رومانيا بنسبة 0 4 في المئة من جمهورية التشيك بالاضافة الى مناظر طبيعية تشبه ما كانت عليه الولايات المتحدة في سبعينات القرن التاسع عشر. وتشكل صناعة السينما في رومانيا اقل من واحد في المئة من اجمالي الناتج المحلي ويقول خبراء انها نسبة ضئيلة يمكن زيادتها.
قال مونشيا «الرقم لا يتلاءم مع امكانيات البلاد. رومانيا تستطيع التنافس في هذه الصناعة لعشر سنوات اخرى».
واذا كان ازدهار الاستديوهان الرئيسيان في رومانيا مؤشرا فإن الاقتصاد يمكن ان يستفيد بمزيد من التطوير. قال جوب نيل منتج فيلم «البارود.. خيانة ومؤمراة» لهيئة الاذاعة البريطانية الذي تم تصويره هذا العام في هذه الدولة الشيوعية السابقة في البلقان «انه فيلمي الثالث في رومانيا هذا العام» انه عن ماري ملكة الاسكتلنديين ومؤامرة الخائن الشهير جاي فوكس لحرق البرلمان في القرن السابع عشر. قال نيل «اريد ان انفق جزءا من التكاليف» بين 15 و0 2 مليون دولار في الافلام الثلاثة على الاقتصاد الروماني وبعض الاستثمارات في صناعة السينما. ويتجه منتجون الى رومانيا وقد اجتذبتهم هندستها المعمارية الجميلة ومعالمها القديمة مثل القلاع وانخفاض التكاليف كبدائل لمواقع في الولايات المتحدة او كندا او دول اوروبية غربية مكلفة.
|