* الرياض واس:
عقد نائب وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج أول أمس مؤتمراً صحفياً في قصر المؤتمرات بالرياض عبّر فيه عن تعازيه بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة الامريكية للشعب السعودي في ضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة الرياض مساء السبت.
وقال: «إن فخامة الرئيس الامريكي جورج بوش هاتف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وعبّر عن تعازي الشعب الأمريكي لحكومة المملكة وللشعب السعودي ولذوي المصابين كما تحدّث وزير الخارجية الامريكي كولن باول عن تعازيه لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.وأكد بان الطريق الذي اختاره سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لهذا البلد من الاصلاحات والاصلاحات الاقتصادية سوف لن تتعطل بهذه الحادثة الإرهابية البشعة.
ونوّه بالعلاقات التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية.. وقال: «إن البلدين تمتعا على مضى أكثر من ستين عاماً بعلاقات ممتازة وفي السنوات الأخيرة نعترف كأمريكيين وسعوديين بأن الأمور أصبحت متوترة ونحن لا نرغب في ان تكون العلاقات على هذه الصورة مبرزاً حرص الولايات المتحدة الامريكية على ان تعود العلاقات إلى طبيعتها وأفضل.
وأوضح انه التقى بسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وناقش معه موضوع الإرهاب ومحاربته مفيداً ان التعاون بين الجانبين في محاربة الإرهاب جيّد ويسير إلى الأفضل معرباً عن استعداد بلاده الكامل بأن تكون شريكة إذا ما كانت هذه رغبة السعوديين.
وعن سؤال نائب وزير الخارجية الامريكي يتعلق بالتركيز على العراق وقضايا أخرى تسحب انتباه الإدارة الامريكية عن قضية السلام في الشرق الأوسط.. قال: لا أعتقد ذلك وأتمنى بأن نقوم بأكثر من عمل في نفس الوقت وعملية السلام في الشرق الأوسط كانت من أولويات السياسة الخارجية الامريكية وستستمر أيضا.
ورداً على سؤال عن توقعه لعمليات أخرى قال: «لم نغلق السفارة لوجود تهديد محدد ضدها ولكن للتهديد بشكل عام والسعوديون لديهم نفس المعلومات ورأينا من الحكمة إغلاقها وسنفتح التشاور مع المسئولين السعوديين.. لا أستطيع القول بان التفجير مساء السبت كان الوحيد أو سيكون الأخير.. وجهة نظري واعتقادي بان القاعدة تفضل ان يكون هناك العديد من مثل هذه الأحداث حتى يبدوا بصورة أكبر مما هم عليها».
وعن الوضع الأمني في المملكة العربية السعودية قال: «الجهد الذي تبذله الجهات الأمنية في المملكة لتوفير الأمن هو من الطراز الأول ومنذ 12 مايو لا يكاد يمر أسبوع من دون غارات ممتازة من قوات وزارة الداخلية والامساك بعدد كبير من المتفجرات والأسلحة بالإضافة إلى سقوط عدد من رجال الأمن الشجعان».
وأضاف في هذا الصدد يقول: «أنا شخصياً أومن بان مثل هذا الهجوم مساء السبت يحمل كامل بصمات أعمال القاعدة بالإضافة إلى وجود تشابه مع هجمات 12 مايو وبعض مواقع القاعدة كانت تحمل تخمينات عن مثل هذه الحوادث».
وعن الحملات الإعلامية ضد المملكة أجاب قائلاً: «بعض الأمور تغيّرت مؤخراً لعدد من الأسباب أولاً أصبح التعاون مع المملكة في مكافحة الإرهاب بعد 12 مايو من الطراز الأول والعالم كله يلاحظ هذا الأمر ومن الظلم توجيه أصابع الملامة إلى المملكة في ظاهرة الإرهاب خاصة وان العالم كله أصبح يعرف بأنها أصبحت ظاهرة عالمية وثانياً أصبحت السعودية الآن ضحية لهذا الإرهاب وثالثاً العديد من الامريكيين أصبحوا يدركون الجهود التي تبذل للقضاء على الإرهاب وليس من المناسب الإشارة إلى دولة واحدة فقط لان الإرهاب ظاهرة عالمية موجودة في معظم دول العالم بما فيها بلادي ولذلك أعتقد بان توجيهات وسائل الإعلام في هذا الخصوص بدأت في التغير».
وفي سؤال عن توقعه لحدوث هجمات وهل تستطيع المملكة العربية السعودية المحافظة على الأمن.. قال: «لا أثق بألايكون في بلدي أو أي بلد آخر هجمة أخرى لكن ما سمعته هنا هو ان نشاط رجال الأمن السعودي أمر ملاحظ وهذا أمر تقدره السفارة هنا في الرياض ولا يوجد سبب يجعلني أشكك في مواصلتهم هذا النشاط وهذه الجهود».
وعن هدف القاعدة والهجمات قال نائب وزير الخارجية الامريكي «أعتقد بان القاعدة توجه نشاطاتها الإرهابية ضد الحكومة والشعب السعودي».
وأشار إلى ان مشكلة التأشيرات ليست مقتصرة على السعوديين فحسب بل على العديد من دول العالم وإذا استمرت صعوبات التأشيرات فسيكون من الصعب عمل علاقات جيدة.
وحول مشاركة الولايات المتحدة الامريكية السعوديين بالمعلومات الأخيرة عن إمكانية حدوث عمل إرهابي.. أجاب قائلاً: بكل تأكيد.
وعن رضاهم عن توصيات معاهد البحوث الامريكية بفرض تغييرات على بعض الدول في المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية.. قال: لا نستطيع ان نفرض التغيير على هذه الدول وبعكس إرادتهم والرئيس تحدث عن وجهة نظره تجاه الديمقراطية وكان واضحاً عندما أشار إلى عدم وجود تعارض بين الاسلام والديمقراطية مشيداً بالخطوات التي اتخذتها المملكة بإجراء انتخابات بلدية والحوار الوطني.
وهل ستتم محاسبة الجنرال بوكين على وصفه الاسلام بالشيطان قال: «لقد بيّن الرئيس وجهة نظره وهي معاكسة لما قاله الجنرال بوكين وان المسؤولين في البنتاغون ينظرون في الموضوع وبعد التحقيقات سيكون هناك إعلان عن أي طريق سيتم اتخاذه في المستقبل».
وفي ختام المؤتمر كرّر نائب وزير الخارجية الامريكي أسفه وتعازية لحكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي نتيجة للهجمات التي حدثت ليلة الأحد الماضي.
|