لا أحد يتصور حجم سعادة الكاتب عندما يتصل به مسؤول.. معقباً على ما كتبه أياً كان هذا التعقيب.. حتى لو اختلف معه في وجهة النظر.. المهم.. أن هذا الكلام الذي قاله.. لفت نظر المسؤول وأثار اهتمامه.. وجعله يتفاعل مع ما هو مكتوب..
** لا شك.. أننا نسعد كثيراً بهذا التفاعل.. وبالذات.. عندما يكون من مسؤول كبير..
** إن مشكلة بعض الجهات التي عادة ما يكتب حولها.. أنها على ثلاث فئات..
** الفئة الأولى.. هي تلك التي «تطنش» فلا تلتفت لما يُنشر ولا تعيره أي اهتمام.. ولا تسمع لها حضوراً أو اسماً أو مكاناً في وسائل الإعلام.. إلا من خلال الأخبار السريعة.. ويبدو لي.. أنهم يعتبرون أن ما يُنشر مجرد كلام جرايد.. أو أنهم.. مشغولون يعني «ما هوب فاضين؟!!».
** الفئة الثانية.. هي تلك التي تبعث بتعقيب من خلال إدارة العلاقات العامة أو الإعلام وتقول.. اطلعنا على ما نُشر وهو محل اهتمامنا..
** الفئة الثالثة.. تفاعل المسؤول الأول في الإدارة واتصاله أو تعقيبه الشخصي ومتابعته بنفسه لما يُنشر.. وحرصه على أن يكون قريباً من كل ما يثار حول إدارته أو مسؤولياته..
** أقول هذه المقدمة.. ولا أحد يتصور حجم سعادتي عندما ألتقي مهاتفة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.. حول ما يُنشر في هذه الزاوية ما بين وقت وآخر.
** إن اتصال شخص بحجم هذا الإنسان الكبير بكل شيء فيه.. لا شك أنه أولاً.. وسام فخر واعتزاز أضعه فوق رأسي.. ثم أنه شهادة كبيرة للزاوية.. وفوق ذلك.. هو يعكس حجم اهتمام سموه ومتابعته لكل ما يُنشر.. وحرصه على أن تكون الأمور في نطاقها وإطارها الصحيح..
** سيدي سطام بن عبدالعزيز.. عندما تجلس في مجلسه.. أو تسمع له حواراً.. تكشف أنه ملم إلماماً تاماً بكل ما يُطرح في وسائل الإعلام.. وهو متابع جيد وفطن لكل الأحداث الدولية والإقليمية والمحلية.
** كما أن سموه.. لا يكتفي في حواراته بمجرد سرد الأحداث أو إعطاء نبذة عن المستجدات.. بل يطرح رؤية ناضجة عميقة متمكنة..تعكس حجم ما يحمله من قدرة فائقة على التحليل والتمكن من المعلومة.. واعطاء رأي ناضج متعمق..
** سطام بن عبدالعزيز يحمل.. بل أكثر ما يحمل.. هم الوطن والمواطن..
** هي شجونه.. وهي شاغله الأول.. ولهذا.. فهو يحرص على كل ما ينشر.. بما يتعلق بهموم وشجون المواطن.. ويحرص على أن يستقصي عن كل ما يثار حول احتياجات المواطن.. وكان لي شرف تلقي أكثر من اتصال من سموه على قضايا طرحتها.. فاستقصاها وتعقبها سموه حتى انتهت.. وهكذا ما يكتبه الآخرون عن هموم وشجون منطقة الرياض..
** لقد كتبت إحدى المرات عن هجرة صغيرة تابعة لمنطقة الرياض.. لا يوجد بها كهرباء.. أو لم تنعم بالنور.. فاتصل بي سموه صباح يوم نشر الزاوية.. مستفسراً ومستغرباً.. ثم استقصى سموه حتى وقف على الحقيقة.. ليصلها الكهرباء بعد أشهر بسيطة.. ربما خمسة أو ستة أشهر فقط..
** وهناك قضايا وأمور أخرى مماثلة.. تعكس حجم اهتمام هذا الإنسان العظيم بهموم المواطن.. وحرص سموه الشديد على راحة وسعادة ورفاهية المواطن..
** إنني أعرف.. أن سموه يتابع بدقة كل ما ينشر حول حاجيات ومتطلبات منطقة الرياض وما يدور فيها.. ويحرص كل الحرص.. على أن يقف بنفسه على الحقيقة وعن قرب..
** ثم أن سموه.. لا يعرف المجاملة .. ولا التساهل مع كل شخص متهاون أو مستهتر أو مخالف للأنظمة.. بل يحرص على تطبيق أشد العقوبات عليه.. كائناً من كان..
** هو شخص نظامي «حقوقي» كما يقولون.. يحرص أن تكون الأمور في نصابها وإطارها الصحيح السليم.. ولا يقبل أبداً.. تغيير ذلك.. ويقف في وجه كل مستهتر أو متساهل في تطبيق الأنظمة واللوائح.. ويعاقب كل مقصر..
** الشيء الآخر في شخصية هذا الإنسان الكبير.. هو حبه الشديد للخير ومساندة كل محتاج.. وله مواقف إنسانية مشهودة.. وأعرف أن سموه يغضب لو تطرقنا لها.. ولذلك.. لن نتحدث عنها البتة.. لأن ذلك لا يرضيه.. لكنها مواقف يعرفها الأرامل والأيتام والعجزة والمرضى والعاجزين وكل محتاج..
** إننا أبداً.. لا نستغرب أن يكون سطام بن عبدالعزيز هكذا.. فهو أولاً.. ابن عبدالعزيز رحمه الله.. وهو أيضاً.. الساعد الأيمن لسلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.. وهو خريج تلك المدرستين العظيمتين.
|