خلال رئاسته لمجلس الشورى أول أمس
ابن حميد: لسنا بحاجة إلى من يزايد علينا.. وندين بشدة ماحدث في مكة والرياض

* الرياض أسامة النصار:
دان مجلس الشورى في جلسته الخامسة والاربعين التي عقدها برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الاعمال الارهابية التي حدثت في مناطق متفرقة من المملكة وبخاصة ما كان يحشده الارهابيون في الاراضي المقدسة وبجوار بيت الله الحرام من اسلحة ومتفجرات يهدفون من خلالها زعزعة الامن وإخافة الآمنين في بيوتهم، والتي كان آخرها ما قامت به يد الاجرام في الرياض مساء السبت
وبين معالي الامين العام لمجلس الشورى الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر ان معالي رئيس المجلس استهل الجلسة بالبيان التالي:
«الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، يستنكر المجلس ويدين التفجيرات التي حدثت ليلة البارحة في مدينة الرياض، وما حدث قبل أيام في مكة المكرمة البلد الحرام وفي هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وهي احداث اجرامية ارهابية ازهقت فيها أرواح معصومة ودمرت ممتلكات وانتهكت فيها حرمات وروع فيها آمنون والمجلس يقف مع الحكومة واجهزتها الأمنية في كل ما تتخذه من اجراءات في سبيل الحفاظ على البلاد وامنها وامن مواطنيها والمقيمين فيها وملاحقة المجرمين ومن وراءهم واحالتهم الى الشرع المطهر.
والمجلس يؤكد اننا ولله الحمد بلد مسلم ودولة مسلمة متمسكون بديننا معتزون بايماننا يقوم الحكم فينا على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فينا العلماء الراسخون وأصحاب الرأي المتميزون نعرف الدين واصوله والشريعة ومنهاجها ونحن مطمئنون الى مسيرتنا وواثقون من منهجنا، ولسنا بحاجة الى من يزايد علينا في ديننا ومصداقيتنا ولله الحمد والمنة.
والمجلس في الوقت ذاته يدعو هؤلاء العلماء واصحاب الرأي الى النظر الجاد في دراسة فكر هؤلاء المغرر بهم وانقاذهم من هذا الشذوذ الذي يغرقون فيه وهم لا يهلكون الا أنفسهم ولا يستفيد من صنيعهم الا اعداء الدين والدولة والامة، والمجلس يضع كل امكانياته امام الدولة والمواطنين واهل العلم والرأي من اجل الحفاظ على مكتسباتنا والاستمرار في مسيرتنا الواثقة حفظ الله علينا وعلى بلادنا امننا وايماننا ورد كيد الكائدين في نحورهم وفضح مخططات الاعداء والمتربصين انه سميع مجيب».
وبين الدكتور البدر ان المجلس انتقل بعد ذلك لمناقشة اول الموضوعات المطروحة على جدول اعماله لهذا اليوم حيث وافق بعد المداولات على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة ومجموعة شركات عالمية للتنقيب والانتاج للغاز غير المصاحب في جنوب الربع الخالي تتكون من كل من شركة اكسبلوريشن بي في شل وشركة توتال فنتشرز العربية السعودية توتال وشركة ارامكو السعودية وذلك بأغلبية 89 صوتاً، وكان مجلس الشورى قد استمع الى تقرير من رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية الدكتور محمد القنيبط في بداية مداولاته لهذا الموضوع.