** لنا وطن
يستحق منا الثبات..
يستحق منا التعاضد والائتلاف..
يستحق منا أن نكون فوق الجراح.. وفوق الشتات.. وفوق الاختلاف..
فالأمن هو النعمة التي إن زالت وتسربت من بين أصابعنا..
خسرنا كل شيء وأي شيء..
خسرنا مستقبل أطفالنا
وخسرنا أحلام شبابنا..
وانهارت قيمنا وأخلاقنا..
لأن ضياع الأمن.. ضياع لكل مسحة جميلة ممكن أن تضفي زهوها على حياتنا..
** والرياض..
هادئة.. تتلو القرآن..
وتعج ببخور المساجد ودعوات الصائمين..
يفجعها الانفجار..
وتفجعها أكثر مرارة الأسئلة..
لماذا.. الرياض..
لماذا.. الوطن النقي..
لماذا..
البلد الحرام..
ولماذا مكة..
ولماذا القتل.. ولماذا الانتحار..
لماذا تهرع العصافير من قلوبنا..
ولماذا تغادرنا مشاعر الفخر بأمن لم يكن ينافسنا عليه أحد.
** إن الذين تعاهدنا معهم على العمل وتبادل المنافع.. دمهم ومالهم وعرضهم حرام حرمة دم المسلم..
لا ثمة مبرر مقبول.. فالقتل تجاوز وتعدٍ ومحاربة لله ورسوله.. وإسالة دم الأبرياء الذين جاءوا بأسرهم وأطفالهم ليعملوا ويطوروا ويشاركوا معنا في رحى صناعة تنمية تبني الأجيال والأوطان.. وفي شهر فضيل وكريم تصفد فيه الشياطين.. هو أمر جلل وعظيم.
** ليس لنا إلا الدعاء والقنوت لله سبحانه بأن يعين الله رجال الأمن فهي معركتهم وهي مرحلتهم التي يبذلون فيها جهدهم وأرواحهم من أجل الحفاظ على أرواح الناس وأمن الوطن.. ليس لنا إلا أبواب السماء التي تتفتح في هذه الليالي المباركة لنستجير بالله سبحانه وتعالى من كل فتنة وفرقة.
ولنشد من أزر بعضنا.. ولنكن كلنا صوتاً واحداً يدفع الضرر عن بلد الحرمين وبلد الصلاة والتقوى والمآذن التي تصدح بصوت الحق والقلوب النقية التي مهما اختلفت تظل في تقوى الله سبحانه مجتمعة.. وفي حب هذا الوطن مؤتلفة.
** وليطفئ الله سبحانه منا شرر الفتن وليقاتل الله سبحانه كل موقظ للفتنة ومشعل لأوارها.. اللهم آمين.
** اللهم عليك بكل عدو يتربص بهذا الوطن المؤمن..
اللهم أبعد عنا الفتن وارزقنا الأمن ولاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. وثبتنا على دينك الحق الذي لا عنف فيه ولا إرهاب ولا تجاوز ولا انحراف ولا تهافت ولا انكفاء..
اللهم أنت الحق..
فأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه..
** اللهم سلم الرياض.. ومكة.. والمدينة وجدة.. وكل شبر في خريطة الوطن المؤمن.. وطن الحرمين وقبلة المسلمين.
|