الخرطوم أ ش أ:
نفى الرئيس السوداني عمر البشير ان تكون الولايات المتحدة طلبت من بلاده اغلاق مكاتب لحركتي حماس والجهاد وقال في حديث مع قناة العربية ان السودان ليس في حاجة لقوات حفظ السلام بعد توقيع السلام مع المتمردين الجنوبيين.
وبشأن ما تردد عن طلب وزير الخارجية الامريكى كولن باول من السودان اغلاق مكاتب منظمتي حماس والجهاد الفلسطينيين قال الرئيس السوداني هذا كلام سمعنا عنه من وسائل الاعلام ولم يطلب منا احد ذلك ولايحق لأحد ان يطلب منا ان نفتح مكتبا لأحد او نغلق مكتبا لأحد وعلاقتنا مع حماس هى علاقة سياسية باعتبار انها منظمة لديها قضية ولديها مكاتب فى كل الدول العربية. وقال انه لا يوجد اصلا مكتب لحركة الجهاد في السودان.
وعما اذا كان سيتم ارسال قوات لحفظ السلام فى السودان وفق المقترح البريطانى قال اننا لسنا فى حاجة لقوات حفظ سلام وخاصة ان هناك قرارا لوقف اطلاق النار موقع مع الحركة الشعبية وهو غير مراقب ولم يحدث اى خرق له ولم يشك أي طرف من اختراقه . وبعد تكوين القوات المشتركة بين الحكومة والحركة اثر توقيع اتفاق السلام لن نكون ايضا فى حاجة لقوات حفظ سلام.
ونفى البشير ممارسة أي ضغوط امريكية على السودان بخلاف قانون سلام السودان الذى اتخذه الكونجرس الامريكى وتعهد بعقوبات اقتصادية على حكومة الخرطوم فى حال لم تتوصل لاتفاق سلام في حين يمنح الحركة الشعبية مبلغ ثلاثمائة مليون دولار.
واكد ان امريكا لاترغب ولاتعمل من اجل انفصال جنوب السودان . ودعا العقيدجون قرنق رئيس الحركة الشعبية المتمردة للتوصل لاتفاق سلام فى اقرب وقت.
وشدد على حاجة السودان لرفعه من كل القوائم السوداء الموضوع فيها والغاء العقوبات المفروضة عليه من قبل امريكا مشيرا الى حاجة السودان للاستثمارات العربية وغيرها للنهوض به واستثمار ثرواته الطبيعية الضخمة.
وأكد الرئيس السوداني من جانب آخر ان حكومته قبلت المبادرة المصرية / الليبية المعنية بحل المشكلة السودانية فى حينها وشكلت لجنة تحضيرية لها غير ان تجمع المعارضة بما فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان هو الذى عطل المبادرة بشكل متعمد.
|