لا إدري هل يشاهد الإرهابيون ضحاياهم بعد أن يصيبوهم بمقتل؟ هل يشاهد من يحمل فكرهم الإجرامي وجوه الأطفال بعد أن يصبح هؤلاء الأبرياء يتامى، بفقدهم الآباء والأمهات، ويظلوا يحملون طوال سنين عمرهم آثار جرح يذكرهم بالمأساة التي تسبب فيها مجرمون لا يحملون في قلوبهم ذرة من الرحمة.
ما ذنب أسر بريئة.. نساء يترملن وهن في عز شبابهن، وما ذنب رجال جاؤوا إلى هذه البلاد الآمنة للعيش الكريم والمساهمة في بنائها ونمائها من بلدان عربية شقيقة ودول صديقة يلقون حتفهم على أيدي مجرمين قساة غلاظ القلوب لا يقدرون هبة الله لعباده ومنحهم الحياة التي يخطفها أناس يخلطون الأبيض والأسود.
هؤلاء الذين لا ندري من أي مصدر يستقون أفكارهم التي تفرز أعمالاً لا تخدم إلا أعداء الأمة الإسلامية، وتلحق أفدح الأضرار بالمسلمين المقيمين في مجمع المحيا السكني من مسلمين عرب، لبنانيين، مصريين، أردنيين، فلسطينيين وأندونسيين وسودانيين.
وأربع أسر من جنسيات غربية واحدة من أصل عربي مسلم، كل هؤلاء فقدوا عزيزاً لهم أو أكثر.. ما ذنب هؤلاء أن يقتلوا وهم آمنون.
وما ذنب الوطن، والبلد الأمن والمواطنين الذين يعيش بعض من هؤلاء المجرمين في أكنافهم، أن يقوده إلى هذا الوضع المرعب؟.. هل يريدون بأعمالهم الإجرامية وتهديد الأمن، إعطاء الفرصة للقوى الأجنبية للتدخل في شؤوننا الداخلية بحجة المساعدة في استتباب الأمن واجتثاث الإرهابيين..؟!.
ألا يكفيهم ما ألحقوه بالمسلمين وتشويه صورتهم في العالم أجمع، بحيث أصبح كل مسلم مشبوهاً يلاقي المضايقة والإحراج في نقاط التفتيش والمنافذ والمطارات.
ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون هل يقبلون أن يكونوا أداة طيعة في القوى المعادية للمسلمين ينفذون مخططاتهم من وعي أو دون وعي.
|