* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكد نادي الأسير الفلسطيني تصاعد شكاوى الأسرى في كافة السجون الاسرائيلية بسبب تشديد الإجراءات والعقوبات الجماعية بحقهم.
وقال النادي في بيان تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن هذه الإجراءات تصاعدت في شهر رمضان الفضيل دون أية مراعاة لخصوصية هذا الشهر ولا أي اعتبارات دينية أو إنسانية؛ وإن حكومة إسرائيل سحبت في الآونة الأخيرة وقللت خدماتها للأسرى، مما يعني أن على الأسير أن يدفع ثمن وجوده في السجن ويتحمل نفقات سجنه.
هذا وأكد محامو نادي الأسير الفلسطيني الذين زاروا عدداً من سجون ومعسكرات الاعتقال والتحقيق، والتقوا مع عدد من الأسرى، إن السجون على وشك الانفجار بسبب الإجراءات الصارمة والحياة القاسية التي يعيشها الأسرى.
ويقول المحامون على لسان موكليهم في أحاديث متفرقة مع (الجزيرة): إن سلطات الاحتلال صعدت من إجراءاتها القمعية في شهر رمضان المبارك دون مراعاة لحرمة هذا الشهر أو أي اعتبارات دينية وإنسانية، مؤكدين أن المعتقلين في سجون (سالم، حوارة، عتصيون، وبئر السبع) يشتكون من قلة الطعام المقدم لهم والذي لا يصلح أصلا للبشر وأنهم يشعرون بالجوع الحقيقي.
وأكد بيان نادي الأسير على أن أسرى سجن بئر السبع يشترون الطعام من حسابهم الخاص من (الكنتين) وبأسعار باهظة، ومن لا يملك المال يبقى جائعاً محروماً من الطعام.
وأشار المحامون الفلسطينيون: إلى أن موائد إفطار الأسرى فقيرة تخلو من الأساسيات أمام سوء الطعام المقدم لهم وعدم كفاية الأموال لشراء المواد الغذائية.
وأضاف المحامون: إن الأسرى الفلسطينيين يشتاقون لرؤية الدجاج وللشوربة الساخنة في شهر رمضان.
وحسب القوانين الدولية فإن إدارة السجون ملزمة بتوفير الطعام الجيد والمتنوِّع للأسرى واحترام مشاعرهم الدينية.
يذكر أن قرابة (8000) أسير ومعتقل فلسطيني وعربي يقبعون في سجون ومعتقلات وزنازين الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون في أغلب الأحيان للتنكيل والتعذيب وقلة الطعام والعلاج؛ حيث إن أكثر من «900» أسير ومعتقل يعانون من أمراض مزمنة ومن مضاعفات الإصابة بالرصاص.
|