* أوسلو تل أبيب الوكالات:
دعا رئيس الوزراء النروجي الأسبق كاري فيلوش في تظاهرة مساء الأحد في أوسلو إلى إسقاط جدار العار الذي تبنيه اسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
ودان فيلوش الذي تولى رئاسة الحكومة النروجية من 1981 إلى 1986 أيضا السياسة الخارجية التي تتبعها بلاده حيال اسرائيل معتبراً انها هروب من الحقيقة.
ونقلت وكالة الأنباء النروجية عن فيلوش إدانته لشراء النروج أسلحة اسرائيلية معتبرًا ان عمليات الشراء هذه «يجب ان تتوقف لأنها تأتي من صناعة تنتج أسلحة تقتل مدنيين فلسطينيين كل يوم».
ودعا في خطاب ألقاه أمام متظاهرين وزير الدفاع إلى «السعي في أسرع وقت ممكن إلى وقف شراء معدات عسكرية من بلد ينتهك القانون الدولي».
ونظمت التظاهرة بمبادرة من نقابات ومنظمات غير حكومية نروجية في ذكرى «ليلة الكريستال» في العاشر من تشرين الثاني نوفمبر 1938 التي التي يقال ان النازية شنت فيها حملة لإقصاء اليهود من الحياة الاقتصادية والمدنية في ألمانيا.
وقال فيلوش في خطابه: ان "«أوروبا المسيحية هي التي قضت على ستة ملايين يهودي واوروبا نفسها والولايات المتحدة هما اللتان كفرتا عن ذنبهما بعد ذلك بمنح اليهود أرضا انتزعتاها من ّشعب آخر». وأضاف: ان «اسرائيل لم تكتف بذلك بل استولت على مزيد من الأراضي، والجدار الذي يبنى اليوم ليس جداراً بين اليهود والفلسطينيين بل جدار في أراض فلسطينية يسبب للفلسطينيين كارثة اقتصادية واجتماعية».
من جهتها، صرحت مسؤولة الشؤون الخارجية في اتحاد النقابات النروجية اينغون ايسين ان هذا الجدار يشكل دليلاً على مواصلة اسرائيل «سياسة الفصل العنصري التي تتبعها».
وقالت ايسين في تصريحات بثتها وكالة الأنباء النرويجية: ان «جدار برلين سقط في 1989 ونظام الفصل العنصري انتهى في جنوب افريقيا في 1994 لكن هذا لا يمنع اسرائيل من ارتكاب هذه الأخطاء التاريخية ببناء حواجز كهربائية وأبراج وجدار نعرفه جيداً».
من جانبها دانت القسيسة ماريت سكيغيشتاد في خطاب الوسائل العنيفة التي تستخدمها اسرائيل ضد الفلسطينيين، وقالت: ان «سياسة دولة اسرائيل يجب ان تتوقف والبناء يجب ان يسقط والسلام يجب ان يحل».
|