* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في صبيحة يوم السبت لفظ الشاب رمزي جرادات (23 عاماً) الذي لم يمض على زواجه سوى عشرة أيام (من يوم إصابته) أنفاسه الأخيرة على سرير المستشفى في غرفة العناية المركزة بمستشفى مدينة رام الله المركزي متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل 18 يوماً؛ عندما اجتاحت قوات الاحتلال مدينة رام الله وحاصرت المصلين في مسجد جمال عبد الناصر بحثاً عن مقاومين فلسطينيين من حركة حماس..
وقال مدير مستشفى رام الله للجزيرة: إن الشهيد جرادات كان يرقد في غرفة العناية المكثفة منذ إصابته برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال.. وإن تلك الرصاصة اخترقت جبينه من الجهة اليسرى لتخرج من الجهة الأخرى، وأدت إلى تهتك في أجزاء من رأسه وقد خضع لعمليات جراحية؛ وكان خلال تلك الفترة في حالة موت سريري.. يذكر أن جرادات حضر من بلدة سعير قضاء مدينة الخليل للعمل في مطعم بمدينة رام الله بعد عشرة أيام من زواجه.. وكان الشهيد يقيم في مدينة رام الله مع عروسه.. إلا أن رصاص الاحتلال وضع حدا لطموح العريس ليصاب على باب مسجد جمال عبد الناصر الذي حوصر من قبل قوات الاحتلال ولم يكن الوحيد الذي يسقط مضرجاً بدمائه (السبت) حيث استشهد أربعة مواطنين آخرين؛ إذ سقط صباح ذات اليوم الشهيد محمد عبد الرحمن صلاح (19 عاماً) في مدينة جنين جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. وأصاب رصاص الصهاينة في المدينة طفلاً يبلغ (8 أعوام) بعيار ناري في الرأس وصفت حالته بالخطيرة، في حين أصاب الصهاينة طفلاً آخر يبلغ (11 عاماً) في ساقيه ووصفت حالته بالمتوسطة.. كما استشهد ظهر السبت الفتى الفلسطيني معتز واصف عامودي (14 عاماً) من بلدة برقين غرب مدينة جنين الصامد أهلها.
هذا وأبلغت قوات الاحتلال الصهيوني الجانب الفلسطيني بوجود جثتين لشابين فلسطينيين بالقرب من منطقة أبو صفية في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة.. وقال مصدر أمني فلسطيني ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين فلسطينيين شمال قطاع غزة مما أدى إلى استشهادهما وإنه تم نقل الجثتين إلى مستشفى الشفاء بغزة.. وكان 6 شهداء فلسطينيين سقطوا الجمعة الماضية في عمليات اجتياح واسعة النطاق لقوات الاحتلال الصهيوني على الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وبذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال 48 ساعة إلى عشرة شهداء من بينهم طفلان.
|