* موسكو-سعيد طانيوس:
أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون خلال لقائه في موسكو مع رئيس الحكومة الروسية ميخائيل كاسيانوف بأن اسرائيل مستعدة للحلول الوسط من أجل بلوغ السلام في الشرق الأوسط.
وزعم شارون: ان اسرائيل دولة محبة للسلام واننا مستعدون للقيام بخطوات كبيرة جدا من أجل تحقيق السلام، وانا أتحدث عن حلول وسط مؤلمة. لكن هناك نقطة ضعف واحدة حيث لن نقدم على الحل الوسط في أي حال من الأحوال وهي أمن مواطنينا وأمن اسرائيل.
وأشار شارون الى أنه اوضح موقفه هذا للرئيس الروسي ورئيس الولايات المتحدة ورؤساء البلدان الأوروبية.
وقال ان قيادة الهند أبلغت أيضا بموقف اسرائيل هذا.
واضاف: من الطريف أن علاقاتنا المتبادلة تتطور بسرعة فائقة مع الهند.
وتابع شارون قائلا اننا يسعدنا استخدام مساعدة روسيا انطلاقا من تلك المبادئ الدقيقة التي وضحناها، والمقصود القيام بخطوات بعيدة المدى من أجل بلوغ السلام الحقيقي لأجيال عديدة وحلول الهدوء الذي سيساعد على تطوير الاقتصاد في المنطقة.
وعبر عن امله في أن تساهم زيارته لموسكو في تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية التعاون من اجل بلوغ السلام في الشرق الأوسط.
رئيس الحكومة الروسية ميخائيل كاسيانوف بدوره أعاد الى الأذهان أن روسيا كانت تبذل دائما جهودا من أجل ضمان السلام في الشرق الأوسط.
وقال إنني أريد أن أؤكد لكم أن روسيا تعتزم اتخاذ تدابير نشيطة لاحقا من أجل مساعدة الطرفين على ايجاد الحلول القادرة على ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
وتوقع كاسيانوف أثناء اجتماعه مع شارون أن تبلغ قيمة التبادل التجاري بين روسيا وإسرائيل في نهاية عام 2003الجاري مستوى 2 ،1 - 3 ،1 مليار دولار.
وذكر بأنه في عام 1992 لم تتجاوز قيمة التبادل التجاري مبلغ 20 مليون دولار.
وقال كاسيانوف مخاطبا شارون إننا راضون عن كيفية تطور التعامل فيما بيننا على صعيد التعاون الاقتصادي في السنوات الأخيرة ونعرف أنكم شخصيا تعيرون اهتماما كبيرا للتعاون مع روسيا في هذا المجال.
وعبر شارون عن اهتمامه بالاستثمار في الاقتصاد الروسي الا انه قال: إننا ننتظر تدفق الاستثمارات الروسية إلى إسرائيل أيضا، مشيرا الى ان إسرائيل بلد موات للاستثمارات الأجنبية إذ ليس لدينا أي تقييدات تفرض على توريد الرأسمال أوتصديره. كما ليس ثمة أي صعوبات تتعلق باللغة معيدا إلى الأذهان انه يوجد في إسرائيل عدد كبير من المهاجرين من الاتحاد السوفيتي الذين أسهموا بقسطهم البالغ في تنمية الاقتصاد والعلم في إسرائيل.
وقال شارون ان الهدف من زيارته لروسيا - إلى جانب تعزيز العلاقات السياسية- هو تنمية العلاقات الاقتصادية وقال إننا حققنا تقدما ملموسا منذ أوائل التسعينيات ولكنني على قناعة بأن روسيا وإسرائيل قادرتان على إنجاز أكثر بكثير سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو في مجال النشاط في بلدان ثالثة!.
وأكد شارون: إنني أؤيد تنمية علاقاتنا في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية.
وكان شارون قد التقى وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف صباحا وناقش معه خطة «خارطة الطريق» وآفاق التسوية السلمية في الشرق الأوسط.
|