بيروت القدس المحتلة اف ب:
لوّح وزير الدفاع الاسرائيلي بإمكانية خطف زعيم حزب الله اللبناني وسط الجدل المحتدم والاتصالات المكثفة بشأن تبادل الاسرى بين اسرائيل ولبنان في الوقت الذي اكد فيه زعيم حزب الله حسن نصرالله عن تمسكه بكل الشروط المعلنة لتبادل الاسرى.
واكد نصرالله امس الاثنين تمسكه «بكل الشروط المعلنة» لتبادل الاسرى مع اسرائيل بما في ذلك الافراج عن اللبناني سمير القنطار المعتقل في اسرائيل منذ 24 عاما.
وجاء تصريح نصر الله الذي بثه تلفزيون المنار الناطق باسم حزب الله غداة موافقة الحكومة الاسرائيلية على عملية التبادل مستثنية منها سمير القنطار عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.
وقال نصر الله ان «شروط حزب الله ومطالبه باتت واضحة ومحددة ومعلنة ونحن متمسكون بها في كل الاحوال». موضحا في الوقت نفسه «انه سيتخذ موقفه النهائي بعد ان يتبلغ رسميا» قرار الحكومة الاسرائيلية من الوسيط الالماني.
واضاف «ننتظر ان نتبلغ من الوسيط الالماني رسميا نص القرار الاسرائيلي على حقيقته لأن ما يقال عبر قنوات التفاوض هو ما نعول عليه حينئذ نتخذ موقفا نهائيا من مجريات الملف برمته».
وكان بسام القنطار شقيق سمير القنطار اكد مساء الاحد ان نصر الله لن يوافق على التبادل في ظل الموافقة الاسرائيلية المشروطة.
واستبعد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم كليا يوم الاحد الافراج عن القنطار. مؤكدا ان «لاسرائيل ايضا خطوطها الحمراء ولا يمكن تخطيها».
وكان الامين العام للحزب قد اكد السبت ردا على معلومات صحافية باستثناء القنطار من التبادل ان «اي تبادل يستثني ايا من المعتقلين اللبنانيين لن نقبل به ولن يتم».
واكد نصر الله حينها المساواة بين مقاتلين علمانيين هما القنطار وانور ياسين وبين مسؤولين من التيار الاسلامي تشملهما الصفقة هما عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني. وقال ان «سمير القنطار يعني الشيخ عبد الكريم عبيد وانور ياسين يعني الحاج مصطفى الديراني وكل هؤلاء الاخوة بالنسبة الينا يتساوون».
واوضح نصر الله ان لديه «وثائق من الوسيط الالماني» تؤكد شمول عملية التبادل لكل الاسرى اللبنانيين. وقال ان «الامر حاسم وواضح ومكتوب وانتهى منذ عدة اشهر». مؤكدا ان «أي خلل في هذا الامر هو تراجع عن الاتفاقات».
يذكر ان سمير القنطار الذي اعتقل في اسرائيل في 1980 محكوم عليه بالسجن 542 عاما بعد ان ادين بقتل ثلاثة اسرائيليين خلال عملية تسلل الى شمال اسرائيل نفذتها مجموعة من جبهة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها محمد عباس (ابو العباس).
ويحتجز حزب الله ثلاثة جنود اسرائيليين (تقول اسرائيل انهم قتلوا) تمكن من اختطافهم في تشرين الاول/ اكتوبر 2000. كما يحتجز اسرائيليا آخر هو الحنان تاننباوم ويؤكد انه جاسوس بينما تزعم اسرائيل انه رجل اعمال.
ومن المقرر ان تطلق اسرائيل سراح نحو عشرين لبنانيا تحتجزهم.
كما ستشمل عملية التبادل بطلب من حزب الله نحو 400 فلسطيني تحتجزهم اسرائيل اضافة الى معتقلين سوريين واردنيين.
وفيما يجري الحديث عن تبادل للاسرى فإن وزير الدفاع الاسرائيلي حاول استعراض عضلاته عندما لوح بامكانية خطف حسن نصر الله وذلك من اجل الحصول على معلومات عن الطيار المفقود.
وكانت طائرة الطيار رون اراد اسقطت في تشرين الاول/اكتوبر 1986 فوق جنوب لبنان. ولا تشمل عملية تبادل الاسرى التي وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية الاحد هذا الطيار.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان موفاز ذكر بأنه اقترح عندما كان رئيسا للاركان خطف حسن نصر الله لكن المسؤولين السياسيين عارضوا ذلك حينذاك. ملمحا الى ان هذا الخيار اصبح مطروحا من جديد. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزير الدفاع قال ان «وسائل جديدة» ستستخدم للحصول على معلومات عن رود اراد.
من جهته صرح النائب عن حزب العمل داني ياتوم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد ان حسن نصر الله «واحد من الاشخاص النادرين على الارجح الذين يملكون معلومات عما حدث لرود اراد».
|