* بانكوك د ب أ:
دعا مبعوث الامم المتحدة لحقوق الانسان باولو سيرجيو بنهيرو امس الاثنين المجلس العسكري الحاكم في ميانمار (بورما سابقا) إلى الافراج عن السجناء السياسيين كخطوة أولى في سبيل تخفيف حدة الازمة السياسية في البلاد واعرب في ذات الوقت عن قلقه عن اعمال عنف بين البوذيين والمسلمين في تلك البلاد.
وقال بنهيرو «إنني أحاول فهم ما يجر ي»، مشيرا إلى قلقه إزاء تقارير عن وقوع أعمال عنف في يانجون عاصمة ميانمار بين الاغلبية البوذية في البلاد وأبناءالاقلية المسلمة.
وكانت الحكومة البريطانية أيضا قد أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن قيام رجال يرتدون زي الرهبان البوذيين بحرق مسجد ومهاجمة المسلمين، واتهم متحدث حكومي بريطاني المجلس العسكري الحاكم بإثارة الفتنة الطائفية في البلاد عن عمد، وقال بنهيرو خلال مؤتمر صحفي في بانكوك إنه سيكون من الصعب جدا على «مجلس الدولة للسلام والتنمية» الحاكم في ميانمار أن يقوم بإصلاحات سياسية في الوقت الذي يقبع فيه زعماء المعارضة السياسية في السجون.
وأضاف المبعوث الذي اختتم يوم السبت زيارة لميانمار لتقييم وضع حقوق الانسان هناك نيابة عن الامم المتحدة أنه آن الاوان لكي يفكر المجلس الحاكم هناك في إصدار «عفو سياسي» مشيرا إلى أن «السجناء السياسيين لن يكونوا مزعجين اذا ما أفرج عنهم بل إنهم رصيد.. إنهم لن يكونوا مثيري مشاكل بل سيكونون أدوات لحل المشاكل». وضرب بنهيرو مثالا بجنوب أفريقيا وشيلي والبرازيل التي نجحت في الانتقال سلميا من نظام حكم استبدادي إلى آخر ديمقراطي بالافراج عن السجناء السياسيين، وأقر الدبلوماسي البرازيلي بأنه يشعر بالاحباط لانه بعد خمس زيارات لميانمار لم يتحقق سوى تقدم ضئيل على طريق التحول إلى نظام حكم مدني ومجتمع ديمقراطي.
وقال «إن دوري هو الضغط.. لا يمكن أن أذهب إلى السجون وأفتح الابواب».
|