شغلت أحداث تركيا الأخيرة اهتمام الرأي العام في المنطقة وفي كثير من أنحاء العالم وذلك بسبب استقالة حكومة السيد سليمان ديميريل التي تولت الحكم في البلاد لمدة ست سنوات. وقد استقالت تحت تهديد القادة العسكريين الذين أنذروا الحكومة بالاستيلاء على السلطة إذا لم تشكل حكومة جديدة تعالج مشاكل البلاد.
وقد تحدث السيد ديميريل إلى الصحفيين فقال:
إن على الشعب أن يتابع بهدوء أحداث الأيام القليلة القادمة. وأضاف «أن البلاد تمر الآن بأزمة حكم. وأننا نأمل أن تحل هذه الأزمة. وهذا هو كل ما أستطيع قوله الآن، ولست أستطيع قول أي شيء آخر».
وقد بدأ الرئيس جودت صوناي مشاوراته لتأليف وزارة جديدة مع الجنرال ممدوح طقمج رئيس أركان القوات المسلحة وغيره من القادة العسكريين ليقرر الحكومة التركية الجديدة كما اجتمع بزعماء الأحزاب السياسية ثم وجه خطاباً إلى الشعب التركي.
ومن المتوقع أن يطلب الرئيس صوناي يوم الأربعاء القادم من إحدى الشخصيات تشكيل الحكومة الجديدة وتقول رويتر أن الرئيس صوناي دعا مجلس الشيوخ التركي إلى عقد جلسة طارئة لبحث الوضع الراهن في تركيا.
وجاء في برقية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحياة الطبيعية قد عادت إلى مجراها في أنقرة. وكانت الصحف التركية قد ذكرت أن جميع وحدات حامية أنقرة قد وضعت في حالة تأهب وأن طائرات قاعدة «مورتد» الجوية القريبة من أنقرة تقف على الممرات مستعدة للاقلاع. كما أعطيت تعليمات للمراكز العسكرية بأن تملأ خزاناتها بالوقود.. وقد ألغيت جميع التصاريح وأوقفت الزيارات.
|