* لقد اعتدت استقبال هذا الشهر المبارك بفرح غامر نابع من حقيقتين الأولى هي أن هذا الشهر الكريم يتيح لي كدارس التفرغ لتلاوة القرآن الكريم تلاوة تدبر وإمعان، فبينما أشعر أن بقية الشهور تصرفني صرفا عن دراسة القرآن وتدبره أشعر أن هذا الشهر بجوه الروحاني يدفعني إلى القراءة المتأنية دفعاً، وأنا لا أعتمد على النص القرآني الصرف بل أحاول قراءة كتاب يجمع بين النص وشرح بقيةالعلوم القرآنية. لذلك قرأت في العام الماضي كتاب «اعجاز القرآن» للشيخ أبي بكر الباقلاني. وها أنا ذا في هذا العام أشرع في قراءة كتاب «الاتقان في علوم القرآن» للامام السيوطي. ففي مثل هذا النوع من القراءة فائدة كبرى لمن يريد أن يتدبر القرآن.
* الحقيقة الثانية هي أني أحمل لهذا الشهر من الذكريات الحلوة في رحاب الكعبة المشرفة في مكة الشيء الكثير فعندما كنت في دور التحصيل الثانوي في مكة كنت أقضي ليالي هذا الشهر في المسجد الحرام تحت رعاية شيخي الشيخ الجليل حسن أحمد المشاط، وكنا نسمع خلال تلك الليالي الروحانية القرآن وهو يقرأ على وجوهه المختلفة، وكنا نشاهد الصبية من أترابنا وهم يأمون المصلين الذين كانوا يحيون ليالي رمضان في العبادة. فما إن يهل هذا الشهر الكريم حتى تعاودني تلك الذكريات الحلوة الجميلة.
* الدعاء الذي أردده هو:«اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ماصنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت».
أما أهم أمنيتي كمسلم فهي أن يعود علينا هذا الشهر، وقد تطهرت القدس من أدران الصهاينة وأن تعود إلى حظيرة الإسلام والمسلمين وما ذلك على الله بعزيز.
| 
